[عبد الله ايت الصديق]

من أي لون يجيئ الأبيض اليقق*** وفي سهادك مات الليل والفلق

عــــرس المساءات آثار تعددها *** ودمعة في مرايا العين تأتلق

لا تقبضن بخيط مــــن ضفائرها *** حتى تعود وفي ساعاتها النزق

مد اليدين إلى نهري أساي.. أخي *** من لم ير الورد مثلي خانه العبق

ســـــــكر الطفولة إشراق يعلمني *** أن الحياة وإن رقعتها مزق

وقف على الدهر أن يخضل في شفتي**** وأن يقول أنا لا غيري اللبق

كأن طلوعي بـــــــــــين الناس أرقهم *** في جنة الكون فانهاروا وما وثقوا

إني على رمل صحرائي كــما شهدت *** تمتصني الشمس أحيانا وتنطلق

لا يفصح الشعر عـــني إن ظفرت به *** ولا يكون معي في حزني الورق

بـــــــــي بحة كدت أخفيها وأضمرها *** لو أن صوتي بين الناس يختنق

أمضي إلي سدتي والأرض قـــــــائلة *** لون البراءة في عينيه والشبق

فــــــــــيَّ الجنون وفي أمواج أخيلتي*** ينبو المدى وسنين العمر تنزلق

أنـــــــــــا كبعض الليالي شاعر خشن *** لكن أكون جميلا حين أحترق

[عادل سلطاني]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الفاضل المبدع الشاعر" عبدالله آيت الصديق" ما أجمل هذه الفلذة سيدي وما أعذب اندياحها أيها الرقيق الرقيق وهي تحمل بين طياتها بيتك العذب "إني على رمل صحرائي كما شهدت.......تمتصني الشمس أحيانا وتنطلق " قوة مخيال وتخييل يتجلى من خلال قوة وروعة هذه الصورة وإزاحاتها المفتوحة على التأويل وفضاءاته الواسعة ....ماهذا التناسخ الرائع للذات الشاعرة وتحليقاتها الواعية المفتوحة على اللامألوف
دمت شاعرنا صانعا للدهشة المبدعة أيها المغربي الأصيل يابن تمازغا الواسعة
تقبل تحياتي إبن الأرض ...

[د.أحمد فرحات]

نص رائع رائع رائع

سعدت لقراءته كثيرا

وأتشرف بتثبيته