| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
			 
			 
			
		
		
		حي و ميت أنا في هزيع الليل , حر و سجين أنا , وهاته الحلكة تطبع مني بلونها الفؤاد . 
يا سيدة البوح الجميل , هل تقبلين أن تشاركيني طعما مريرا ؟؟؟ , هل تودين أن تسمعي مني حكاية الغدر الأليم ؟؟؟. 
لا أحد في الدنيا مثلي يعلم كم كنت و ما تزالين , مخلصة لفنجان القهوة المخلوط برماد سنين البوح الجميل . 
منك تعلمت كيف يكون البوح , وكيف تنسكب المشاعر جدلانة فوق صفحة الروح , ,, ليتني أموت ولا أبوح ,  
فالبوح اليوم له طعم السكين ... 
مهلا يا سيدة البوح الرائع عساك تكتنهين ما بين السطور . 
بالأمس , دخلت من حيث لا أدري خدنا ليس فيه مكان لغير العاشقين , ألفيته هناك , متلبسا , ينثر شعرا , يقرأجهرا , تتطاير الضحكات من فيه كما الصبي اللاهي . 
أفردوا له من المجلس أرحب مكان , توجوه بالتاج و الصولجان , قلت في نفسي : لعله يستريح على ضفة أخرى في طريق عودته من السفر . 
لكن العاشق لم يسافر أبدا . هاته قصائده المبعثرة عند أقدامهم تشهد أنه كان يصلي في محراب الكدب كل ليلة , ,, ما ضره لو وقف شامخا بيننا ورمى علينا يمين الطلاق ؟  
لمادا يحلو لكل الرجال الخائنين أن يأخدوا معهم منديل الحبيبة , وعليه أحمر الشفاه ؟ لمادا يشربون من قهوة الحب , و يتعشون في بيت الخيانه ؟  
لمادا يتضمخون بعطر الصفاء و الصدق , ويضعون خاتم الوفاء في أصابعهم , ويصرون على أن يلبسوا ربطة العنق التي أهدتها إياهم الحبيبة, ثم يحملون حقيبة سفر كادب  
و يرحلون ؟؟؟  
سترتعش يده حين يمدها من جديد إلى فنجانك , ستخونه الكلمات , سيتصبب عرقا .ويذوب .  
		
		
     |