| 
	
		
		
			
			 
				
				مقطع من أرهاصات فتى مغترب
			 
			 
			
		
		
		هذا الصباح المجنون بدمي تسألني أبخرة الشاي و يسبني لون الحليب.. سيدتي بياضه أنبني لأنني أطارد أشعة الشمس من غير مظلة تحميني... وقلتي عندما سقطت بغداد أنني لا أملك بقايا الرجولة و لا أملك سيف التحدي ... سيدتي الجبن كالطوفان اجتاح مدينتي و كسر الأبواب و النوافذ فحرمني من نعمة التمتع بهول العاصفة .. بغداد كانت ابي و أمي و كانت شوارعها بصوتي تأن و تعوي .. الذئاب تعوي مرة أخرى لأن حراس الغابة نيام -عفوا شربوا حتى الثمالى و كسروا الزجاجات لكي لا يراهم الله - ضنوا ان قصور الغابة منيعة عن بطش رب الغابة و ضننت انني استطيع أن أسرق من سمرهم فجيعة ثانية.. غزة تغتصب أمامي و عذريتها الحالمة بغد جديد لم تشفع لها .. مزقو سدائلها الملونة بلون الفرولة.. نحتوا على جلدها أوسخ رسم و أقبخ تمثال ...في أحد العواصم الغربية وقفت أصلي فقالوا لي إن الصلاة حرام و السكر حلال ، هل تعلمين سيدتي أين صليت صلاة الجنازة؟؟؟ أمام تمثال الحرية  ... و هل تعلمين أنني لم أزر بغداد و لم أزر غزة و لم أزر تمثال الحرية ....... 
                                                                                                                           مقطع من قصة : ارهاصات فتى مغترب 
                                                                         ذات يوم من سنة 2009 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |