| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: يوميات في حب نور الأدب
			 
			 
			
		
		
		ياااااااا خولة .. أرجعتني إلى ذكريات عتيقة جدا ، وأخرى حديثة بعض الشيء ، الأولى كانت البوابة الخشبية الضخمة التي ما عدت أراها سوى في لقطات من خيالي ، تلك التي بالفعل ما كان لها سوى ترباس حديدي فقط ، وخلفها الفناءات الثلاث الملحقون بالمنزل ، والذي أحدها وأكبرها كان يتميز ببركة بط وأوز لا تجف ما دامت جدتي حية ترزق ، وقسم أخر يفصله سور عال تمرح فيه الدجاجات بمختلف أنواعها ، وأما القسم الثالث فكان يحوي كلاب المنزل بأطفالهم الصغار ، وبالداخل كانت تعيش القطط  الأليفة ، ولا أنسى الباب الذي كان بالمطبخ ، والذي نخرج منه على قسم به درج يؤدي إلى الدور الثاني ، والقسم الأخر  المليء بالحمام بأجمل الألوان ، كم كانت حياة جميلة بريئة خالية من كل شيء إلا الوداعة والمودة ، والآن أبحث عن المنزل فلا أجده ، ولا أجد شيئا من ملامحه ، لا الدار هي الدار ولا سكانها بقيوا !! وأما عن الذكريات الحديثة بعض الشئ ، فهي ما ذكرته عن البنفسجيون ، وكلما تردد الإسم في بالي تذكرت الفضائيون  ( إبتسامة) ،  تذكرت أيام مشاكستنا التي ما كانت تهدأ في متصفح واحد يجمعنا ، وكم ضحكنا ، وكم نسينا أنفسنا ، وكأننا وحدنا في نور نرتع فيه ولا نبالي ، حتى يفاجئنا أحدهم بمداخلة لطيفة تذكرنا أننا لسنا وحدنا نهذي ، بل هناك مشاهدون ( إبتسامة أخرى ) ، فننتبه قليلا ثم نعود على ديدننا ، نواصل ما بدأناه .. جميلة خولة تذكريننا دائما بما لم ننسه كي لا ننساه .. وعلى ذلك أود أن يجمعنا دائما ربنا في نور وخارج نور ، وأحبك وأحبكم .. 
مودتي .. وابتسامات كثيرة ومرحة .. 
		
		
     |