| 
	
		
		
			
			 
				
				خيالُ النَّدامى
			 
			 
			
		
		
		خَيالُ النَّدامَى  ( البحر الخفيف ) 
 
 
نَلتَقِي؟ لَا- صَارَ اللُّقَاءُ سَرَابًا =بَعْدَ عِشْقٍ مَلَّ النَّوَى وَ الغِيَابَا 
  ثُمَّ صَارَ الوُدُّ الحَمِيمُ غُثَاءً =  وَالجَفَا  في القُلُوبِ أضْحَى مُجَابَا 
  وَ اشْتَرَى الْهَجْرُ بِالْحَنِينِ عَزَاءً= وَالْهَوَى بَينَنا يَقَاسِي الْعَذَابَا         
  وَ ديارٌ آلَتْ رُكامًا ، وَ ذْكْرَى =قَد غَشَتْهَا النَّجْوَى وَ صَاحَتْ عِتَابَا 
  أَينَ مِنَّا زَهْرٌ بِدَوحٍ ، وَ أَيكٍ = كَانَ يَحْنُو إِنْ حَسَّ فِيْنَا مُصَابَا 
  اذْكُرِي ذَاتَ مَرَّةٍ وَ اللَّيَالِي = رَاقَصَتْ بالوَفَاءِ فِينَا الشَّبَابَا 
  حِينَ نَخْطُو وَ الْكَفُّ تغفُو بِكَفٍّ = وَ عُيُونٌ فيهَا الرِّضَا قَد أجَابَا 
  قُلْتُ  : يَابَسْمَتِي ، وَ مِرْآةُ ذَاتِي = أَنَا طِفْلٌ يبكِي النَّوَى وَ الغِيابَا 
  فَاسْعِدِي بالوَصلِ الجَميلِ انْتِظَارِي=إنَّ لَيْلَ الجَوَى اهْتَدَى ، وَ اسْتتَابَا 
  كَيفَ آلَتْ أَزْهَارُنَا لِخَريفٍ = وَغَشَى الحُلمُ جَفوةً ، وَ حِجَابَا؟ 
  هَلْ أُصِيْبَتْ أَشْواقُنَا بِاحْتِضَارٍ ؟ = وَ أَمَانيُّ الأَمسِ صَارتْ سَرَابَا ؟ 
  يَامُنَى النَّفْسِ وَ الَّتي لَا تُبَالِي = مُهْجَةً ذَاقَتْ جَفْوَةً ، وَ اغْتِرَابَا 
  هِمْتُ عِشْقًا أَسْعَى إلَيكِ ، فَأَنْهَيـــ = تِ ، لِقَاءَ العْمْرِ الَّذِي كَانَ قَابَا 
  عَادَ شَوقِي يَهْجُو فُؤَادِي وَ يَأسُو = لَهْفَةً قَد عَانَتْ بِصَدرِي اضْطِرَابَا 
  يَا ضُحَى الْعُمرِ إنَّ دَربِي تَجَافَى = عَنْ لِقَاءٍ مَا عَاد يَرجُو اقْتِرِابَا 
  بَعْدَ صَدٍّ سَرَى جليدًا ، وَ نَارًا = وَاكْتَوَى الْقَلبُ بِالفِرَاقٍ ، وَ شَابَا    
  لَا تَقُولِي :كُنَّا طُيُوفَاً تَلَاشَتْ = وَ افْتَرَشْنَا ظَنًّا يَقِينًا ، فَخَابَا 
  وَالْهَوَى صَارَ مِنْ خَيَالِ النَّدَامَى = هَامَ وَجْدًا بِالأُمْنِيَاتِ وَ غَابَا 
  أَنَا قَلْبٌ جَابَ الْحَيَاةَ وَفِيًّا = أَنَا نَجْمٌ مَا زَالَ يَعْلُو السَّحَابَا 
  وَكِتَابٌ ، وَ قِصَّةٌ ، وَ مِدَادٌ = وَقَصِيدٌ يَسْرِي نَدِّيًا ، طِرَابَا 
  لَا أُبَالِي حَدَّ الْعَوَالِي وَ أَمْضِي = لَنْ يَنَالَ الْأعْدَاءُ مِنِّي مُصَابَا 
  يَلْثِمُ الطَّيرُ رَاحَتَيَّ ذَهَابًا = يَزدَهِي الدَّوحُ حِينَ أَغْدُو إِيَابَا 
  وَ بِرُغْمِ الشَّجَى أَضَأَتُ دُروبَي = قَد عَبرتُ الفَضَاءَ ، صِرتُ شِهَابَا 
  اجْتَبي الهَجْرَ والْجفَاءَ خَليلاً = إنَّني مَا زِلْتُ الفَتَى ، وَ الشَّبَابَا 
  وَسَلِي الأمسَ رَجْعَةً وَ الهَوى - لَنْ = تَسْمَعِي إلَّا الرِّيْحَ تَصْفِقُ بَابَا 
  وَاذْكُرِي القُربَ حِينَ كُنَّا وِفَاقًا = وَالْتَقِي فِي جُنْحِ اللَّيَالِي  غِلَابَا 
  وَارْقُبِي الشَّوقِ حينَ يغدُو رَمَادًا = وَجَفَاءَ الْأَقْدَارِ يَعْدُو عِقَابَا 
  حِيْنَهَا الذِّكْرَيَاتُ أَبْقَى وَأَنْدَى = مِنْ وِصَالٍ يُسْقِي القُلُوبَ عَذَابَا 
 
 
شعر : عصام كمال 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |