| 
	
		
		
			
			 
				
				طِفْلٌ مِنْ غَزَّةَ
			 
			 
			
		
		
		طِفْلٌ مِنْ غَزَّةَ 
 ....... 
أينَ مِفتَاحُ الدِّيَارْ 
لَمْ نَزَلْ نَسأَلُ عَنْهُ - الطَّيرَ ... 
وَ الحُلمَ ، وَ أشجَارِ الكُرومْ 
أَينَ يَا أُميِ السَّلامْ 
وَ دِيارٌ لَونُهَا كَانَ بِلَونِ الحُبِّ آلَتْ 
ذِكْرَيَاتٍ ، وَ رَمَادًا 
حَولَهَا حَولَهَا عُشْبٌ نَديٌّ 
مِن رَدَىً صَارَ صَريمًا 
 
حَالُهَا طَالَ الرَّوَابِيْ ، وَ الزُّهُورْ 
كُلُّ سُورٍ ، وَ جِدَارٍ ، وَفِناءٍ  
بَصرُخُ اليَومَ ، كَفَانَا منْ بَلاءٍ 
وَ حَيَاةٍ لَمْ تَعُدْ غَيرَ احْتِرَاقٍ 
يَهبِطُ البَدرُ حَزِينًا 
إنَّهُ يَشتَاقُ أَمسِي 
يَسأَلُ الأَمجَادَ عنِّي 
أَينَ أَعلَامُ انتِصَارِي ، أَينَ فُرسَانُ الزَّمَانْ 
أَيُّهَا البَدرُ الَّذِي أَبْهَى الخَوَالِيْ 
هَا هُوَ الأَقصَى يُنَادِيكَ خَلاصًا مِنْ قُيُودٍ ، وَ أَفَاعٍ 
عُدْ بِعَزمٍ ، وَ رِجَالٍ 
إِنَّهُ رَهنُ اعْتِقَالٍ ، وَاحتِلَالٍ ، و َنَكَالٍ 
مِنْ عُقُودٍ بِانتِظارٍ ، وَ اشْتِيَاقٍ لانْتِصَارٍ 
غَزَّةُ اليَومَ تُعَانِي 
هَا هُمُو أَطفَالُهَا ... 
أَشْلَاؤُهمْ فِي كُلِّ رُكْنٍ 
وَ صِرَاخٌ ، وَ عَوِيلٌ ، وَ نُوَاحٌ 
بين أطلالٍ ، و أنقاضٍ ، ونيرانِ الأعادِي 
أَنَا طِفْلٌ 
هُمْ لَديِهمْ طَائِرَاتٌ ، قَاذِفَاتٌ ، حَارِقَاتٌ 
أنَا وَحدِي ، لَيسَ عِندِي غَيرَ صَوتِي ، حَجَرٍ صَوبَ الغُزاةْ 
طِفلُكِ اليَومَ ارْتَضَى ... 
-يَا غزَّةُ - المَوتَ مَصِيرًا 
كَيفَ عُرْبٌ ذَهبُوا عَنِّي بَعِيداً 
قَدَّمُوا أَجسَادَنا قُربَى ، وَ زُلفَى للِّذِّئَابْ 
وَ بِكَمْ بَاعُوا لَهُمْ أَروَاحَنَا ... 
يَا أيُّهَا العَالَمُ ... 
نَمْ مِلءَ العُيُونْ 
لَو رَأَيْتُمْ لَحْدَ خِلَّانِي ، وَ إِخْوَانِي ... 
وَ لَحْدِي 
مَا ذَرَفْتُمْ دَمعَةً أَو حَزِنْتُمْ ... 
صُمٌ ، وَ عُمْيٌ بَلْ وَ بُكْمٌ ، فِي ضَلالٍ ، وَ خُنُوعْ 
وَ غَدًا يَأتِي رِجَالٌ مُخلِصُونْ 
يُشْهِرُونَ الثَّأرَ لِي حَدًا ، وَ حَقًّا 
حِينَهَا فِي المَوتِ رُوحِي يَسْتَرِيحْ 
شعر : عصام كمال 
هذه القصيدة كتبتها بناء على طلب إحدى المدارس بغزة في احتفالية للطفل 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |