لما تتفوه بتلك العبارات الساخطة على المبادئ
   لما تجحظ عيناك كلما رأت صورتي على مخدة التاريخ 
   أكل ما تشتهيه نفسك هو التوبيخ و المطاردة؟
   عهدت ان أراك في نشوة الرضى 
   تسعد الثكلى بنظرات المحبة و التملق و الإطراء 
   ماذا يعجبك في الشجر المتدلي يا سيدي ؟
   جذوره المقتلعة ؟أم صورته و هو يهوي إلى الحضيض
   أين يتلقّى النابغة دروسا في البخل و العداء 
   شموعي لم تعد كافية لإنارة زقاق الأشراف 
   لم تعد إلا قطعة من زخرف باهت 
   لا يمتلك حق التّعنت و المطالبة بالحرية 
   سأهديك كتاب لا يتكلم عن الحب بقدر ما يتكلم عن العذاب 
   شجني فيه موزون و شعري فيه طاغي و مجنون 
   حاولت التعقل في اختيار العبارات 
     أحببت ان اختلي بنفسي ساعة من السويعات 
   أنعم فيها بالسلام و الوئام في ظل المحاورات الشيقة و المتناسقة و المتألقة و...
   لكني و للأسف وجدت العقل قد تلف و الروح سارت إلى ميدان منحرف 
   يكاد يكون ضربا من الجنون أو نهرا من طاعون ملعون