| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: العنف والوحشية والمرأة هي الضحية
			 
			 
			
		
		
		ألأخت الغالية الأستاذة هدى .. شكرا لك على طرح هذا الموضوع القثم للنقاش .. 
العنف كيفما كان نوعه او دوافعه مرفوض .. و العنف يكون إما انتقاما أو تحت وطأة حالة نفسية غير عادية كالسادية و المازوشية حيث نجد كثيرا ممن يتلذذون بتعذيب أنفسهم .. 
تعذيب الآخر قد يكون متنفسا للجاني من ضغوطات نفسية أو إحباطات تعرض إليها خصوصا في طفولته .. و الطريقة التي يتم بها الاعتداء على الضحية تبرز مدى الكم الهائل من الحقد الدفين الذي يسكن نفس هذا الجاني .. 
وترجع نسبة ارتفاع العنف ضد المرأة إلى عدة اسباب ، مع العلم أن هناك عنفا موجه ضد الرجال .. وقد تعالت بعض الشكاوي من الإفراط في تبني وجهة نظر واحدة تجعل العنف في اتجاه واحد - من الرجل ضد المرأة - وتنتقد الإجراءات القاسية لدى كل شكوى من طرف النساء المعتدى عليهم : 
1- منها ماهو مرضي .. بحيث يكون الجاني مكبوتا ومحروما جنسيا فيعتدي بكل وحشية على ضحيته التي تقاوم من أجل الإفلات منه . وقد يكون مهووسا بنوع من الإناث خصوصا القاصرات منهن .. وكمثال على ذلك ما وقع للفتاة المغربية لبنى بنعيسى منذ عدة أعوام في بلجيكا مع مغتصبها الذي قتلها و ترك جثتها تتحلل في مرآب للسيارات .. 
2- ومنها ما يتعلق بالانتقام إما لخيانة أو لهجر أو لاتنهاك شرف و الأمثلة كثيرة في هذا المضمار وكثيرا ما نسمع بحكايات مهولة عن قتل فنانة كما حدث للمغنية التونسية ذكرى . 
3- ومنها ما يتعلق بفهم خاطئ للآية التي ورد فيها ضرب النساء .. وقد أعطى بعض العلماء الأجلاء تفسيرا ضافيا ودقيقا لهذه الآية الكريمة ، بعيدا عن التفسير الضيق و الخاطئ الذي يأخذ به معظم الرجال .. بينما يغفلون عن الآية التي جاءت لتبين الهدف من العلاقة الزوجية ألا وهي المودة و الرحمة . 
العنف في رأيي تعبير عن الضعف .. ودليل على عجز .. و العنف بوحشية يبرز إلى أي مدى وصلت إليه نفس المعتدي من انحطاط .. وقد أعطيت - أستاذتي الكريمة - وصفا دقيقا ومقارنة صائبة بين القتل "الإنساني" نسبة إلى الإنسان ، و القتل الحيواني الذي ليس من ورائه من هدف سوى العيش و البقاء .. 
أرجو أن أكون بمداخلتي المتواضعة هذه قد أفلحت في تقديم وجهة نظري .. ربما يحتاج الموضوع إلى تفاصيل أخرى .. لكني أكتفي بهذا في انتظار مشاركة الإخوة و الأخوات .. 
بكل الحب و المودة 
		
		
     |