| 
	
		
		
			
			 
				
				وَعْدٌ بغُرْبَالِ
			 
			 
			
		
		
		وَعْدٌ بغُرْبَالِ  
أَتَى الرَّبِيعُ وَ أَيْكُ الطَّيرِ كَالخَالِي = هَلْ هَاجَرَ الطَّيرُ مِنْ خَوْفٍ  وَ إعْضَالِ ؟ 
الفَجرُ يَصْحُو وَ ذِكْرَى الأَمْسِ فَائِحَةٌ = وَ القَلبُ يَلْقَى الأَسَى مِنْ بَعْدِ تِرْحَالِ 
الغُصْنُ مَالَ بِفِعْلِ الرِّيحِ فِي أَلَمٍ = تَذَكِّرَ البُلْبلَ الشَّادِيْ بِآمَالِ 
وَ الزَّهْر َفِي وَلَهٍ تَسرِي عَوَاطِرُهُ = عِشْقًا ، وَ شَوقًا زَهَا اللُّقْيَا بِإجْلَالِ 
سَاقَ الزَّمانُ الجَفَا أَم فِتنَةٌ عَصَفَتْ = بِالوِدِّ وَ القُربِ حَتَّى هَدْأَةِ الْبَالِ 
دَارَتْ عَلَيهَا الدَّوَاهِي وَ المُنَى احْتَضَرَتْ = هُنَا لَكَ الدَّهرُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالِ 
لَمَّا اكْتَوَتْ بِضَنِينٍ  كَالرَّدَى رَحَلَتْ =  ضَمَّ النَّوَى أُمنِياتٍ بينَ أَطْلَالِ 
بِذَنبِهمْ أَم بِوَعْدٍ قَد جَفَا أَمَلاً = شَقَّ الأمَانَ وَ حُلْمًا عِندَ أَجْيَالِ 
كَانَ الوَفَا بَينَهُمْ نَجوَى مَجَالِسَهِمْ = لِقَاءَ فَخرٍ لَهُمْ يَزْهِي بإقْبَالِ 
دَامَتْ بِهِمْ دَولَةٌ فَوقَ الرُّبَا عَظُمَتْ = وَ الطَّيرُ تَسعَى فِداءً مِثلَ رِئْبَالِ 
الْقَلبُ يَأسُو الشَّتاتَ اليَومَ فِي كَمَدٍ = وَ الصَّدْرُ ضَاقَ بِأَوهَامٍ وَ جُهَّالِ 
يَرنُو المَدَى كَي تَعُودَ الأَرضُ طَاهِرَةً = أَنَّى السَّبيلُ وَ قَولٌ دُونَ أَفْعَالِ 
لَا تَنتَظرْ - أنْ يُعِيدَ الغَصْبَ رَابِيَةً = هَيَّا إلَى وَطَنٍ يَبكِي لِأَطفَالِ 
هَامُوا بِأَرْضٍ ، وَ قَيْظُ الشَّمْسِ يَقتُلُهُمْ = رَجَاؤُكَ الآنَ فِي غَدْوٍ  وَ تِرْحَالِ 
 الصَّبْرُ يَرْنُو وُعُودَ الأَمْسِ مِنْ زَمَنٍ = صَبْرٌ بَلا عَمَلٍ وَعْدٌ بِغُرْبَالِ 
شعر : عصام كمال ( مراد الساعي ) 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |