| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: أين ذاك الشاعر الساخر؟!
			 
			 
			
		
		
		لم يعد المرء قادر  حتى على  الكتابة بأي لون كان 
ولم تعد النفس تقوى إلاّ على الزفرات والآهات ولم تعد 
العين ترى إلاّ  الدم المسفوح و الجتث المترامية هنا وهناك 
من رقعة وطننا العربي الفسيح ولم نعد نسمع  إلاّ دوي 
المدافع وانفجار براميل الوقود و  لعلعة الرصاص وتهدم البنايات 
وأنين الجرحى ونحيب الثكالى . فمن أين يخرج الساخر يا 
أستاذنا العزير شعرا كان أم نثرا ؟! تألمت ، والحق أقول ،  
لحذف منتديي النكت و الألغاز وهما عندي كعينيّ اليمنى واليسرى 
لكن كلمّا عزمت على مراجعة السيدة المحترمة هدى في ذلك، 
أجدني أتراجع - عدا مرة أو مرتين - من فرط ما أعانيه من ألم  
مما يجري في هذا الوطن ومما أشعر به من هوان نفسي عند نفسي 
و عند غيري من الأقوام التي أصبحت حقوق البهائم عندها  أقدس 
وأقدر من روح الإنسان في أرضنا عند الحاكم وحتى عند بعضنا البعض . 
ولعلّها ؛ وهذه إشادة مستحقة ولا تزلف فيها ؛ قد فهمت واستوعبت ذلك 
قبلي ما دفعها وهي ؛ بهذا المنطق محقة ؛ إلى حذف هذين المنتديين .  
أفرح لك منين يا وطن ؟!! وأضحكك كيف يا مواطن ؟!! 
فالدخان والغبار أخذا مكان السحاب ، والصراخ والنحيب بدل الريح ، 
والإنفجار والدوي بدل الرعد والنار المشتعلة بدل البرق والدم والدمع 
بدل المطر،ودون الشرعية أمراء وملوك وعساكر. 
 أفرح لك منين ياوطن؟ أفرح لك منين يا وطن؟ . 
معذرة أستاذ نوفل على هذا التطاول . 
		
		
     |