ما بك يا عراقُ
			 
			 
			
		
		
		مابك يا عراق ؟ 
جئت أغنـــــــيك يا عراق                  و بعض من الغناء بــــــــكاءُ  
انزعوا جلابيب الصــــــوف                 عنكمُوا أيها الأتقـــــــيـــاءُ  
و أنظروا إلى الرافديــــــن                  و بغداد و منكمُوا الرجــــــــاءُ  
هوِنوُا على أنفســــــــكم                   و اعتصموا و لكمُوا البـــــــقاءُ  
و هج قلبـــــــــي عليكِ                     يا عراق و الكل لا يبالي الـــــنّداءُ  
جرفَ اليراعُ بكلـــــــمات                     كالعويل و اشتّد اللّقــــــــــاءُ  
كيف لا و الويــــــــلُ بكِ                       حطّ و اصبح الــــــــغناءُ عَزاءُ  
اندثر الوَقَارُ فــي أرضك                    و صار الحياء جريمة ليس لها ولاءُ  
وَيْ عليك كان الـــــــعيش                       فيك يَدِيٌّ و للحــــــــــياة مذاقُ  
و الآن وَهِيَّ قلبي من الـــيبابِ                 و الحزن يغطي الســــــــــماءُ  
أنت جوهرة يـــــــــتيمة                         انتشر اليربوع في ارضك فعكرّ الصّــفاءُ  
و قُتلَ اليغفور و اليـــــعسوب                و سُرق اليَشَبْ و صار العسل دمــــاءُ  
وَغِرَ صدري عــــليك يا عراق               فأصبح الكلام عندهمواُ الوعــــــثاءُ  
وَصْمٌ عليكمُوا أيها الأتقيـــــاء               إن الِوقْرَ فيكــــــــمُوا بات بـلاءُ  
وَلِهْتُ عليـــــــك يا عراق                     فاشتد الغضبْ و كاد الوَدَجُ أن يكون عصاءُ 
وَجَسَ قلـــــبي عليك يا عراق                     فانجرفتْ عينيا حتى المــــــــساءُ  
آه عليك يا عراق لقد حلّ بك السّراب              و اصبــــــــــح دائك بلا دواءُ 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |