مدح الحبيب محمد
			 
			 
			
		
		
		هذه القصيدة كتبت في سنة 2004 
 
و هي قصيدة نظمية 
 
مدح الحبيب محمد 
 
صلاةٌ و تسليمٌ..أُحَيّي محمّدا**فمدحٌ بِــــــشِعْرٍ عـــــــمَّ حُـــــبّاً لـــــهُ المدى 
 
هو المصطفى الهادي الذي بهدايةٍ**أزاحَ ظـــــــلامَ الجهلِ حينَ تسَرمَــــــــــدا 
 
أتى الخلْقَ نبراساً يشعُّ ضياؤهُ**وأنـــــــوارهُ إيمـــــــــانُ قَـــلــــــــــبٍ تــــــــوقَّـدا 
 
فجاءَ و أهلُ الجـــــــاهليَّةِ جُلّهُمْ**يُــــــوارونَ بــــــــــــنــــــتاً في الترابِ لـــتوأدا 
 
و يأكلُ أقواهمْ حقوقَ ضعيفهمْ**ويمشي افتخاراً منْ أغــــــــــــــــارَ وعـربدا 
 
و تصنعُ أيديهمْ تماثيلَ صخرة**بأبـــــــخــــــــس أثمانٍ تُــــــــــــباعُ لـــتُـعــــبدا 
 
فكان بعام الفيل مولدُ أحمدا**بشائر خيرٍ يمـــلأ الكـــــونَ سُــــــــــــــــــؤددا 
 
أتتْ مُعجزاتُ اللهِ في صِغرٍ لهُ**و آمنــــــــــــةٌ حُبلى بهِ نُــــــبِّـــــئَتْ غــــدا 
 
إذا ذهبتْ للبئرِ لاح بـــجوفهِ**لها المــــاءُ إذْ تبغِي ارتــــــــواءً تَصَـــعَّــــدا 
 
فأنجبتِ المختارَ باهيَ طلعةٍ**عليها لسانُ الحُسْنِ غنّى و زغْـــــــــــــرَدا 
 
و عاشَ يتيمَ الوالدينِ مُحــبّــباً**يُظلّهُ غيـــْـــــــــــمٌ في الورى أيــنما غَــدا 
 
تـــميلُ لهُ الأغصانِ إنْ نامَ تـــحتها**ويُنــطقُ ضبٌّ شاهدٌ عنهُ مِــــذودا 
 
إذا سار سادَ البِرُّ موطئَ رجْلِهِ**و أصلحَ ما هدّ الزمانُ و أفْــــسَــدا 
 
لهُ انشقَّ في جُنح الدُجى قمرٌ و ما**لقاهُ حزينُ القلبِ إلاّ و أسْــــــعَدا 
 
لَــــمُعجزةٌ أنْ ردّ عينَ قتــادةٍ**فيُبْــرئُ من دعـــــواهُ أعْـــــمى و أرمَــدا 
 
تدرُّ لهُ شاةٌ بمـــسْحهِ ضِــرْعَها**حليباً،و يستسقي بإمْـــــطــَارهِ اليـــدا 
 
دعَتهُ قُريْــــــــــــــشٌ بالأمينِ لوضعِهِ**لها حجَـــراً في كعــبةِ اللهِ أسْـــودا 
 
رماهُ على ثوبٍ لقومٍ تنازعوا**فمدّوا الأيـــادي رافِعـــــــينَ لِما ارتَـــدى 
 
نبــيٌّ بــهيُّ الوجهِ مربوعِ قامــةٍ**و مُتّســـــــعَ العينـــــينِ سمَّــــوهُ أحمَـــدا 
 
جميلٌ عريضُ المنكبينِ و شعرُهُ**بــلون سوادِ اللـــيلِ ما كانَ أجْـــعَــــدا 
 
(على خلُقٍ..) أعلى و أسمى سماتِهِ**مُحمّدُنا يمشي الهُوينى إذا بدا 
 
مقالُهُ صدقٌ بالوعود وفاؤهُ**و نومُــــــــهُ إغفـــــاءٌ فــــما ودَّ مَرقَــــدا 
 
بأخلاقهِ السمحاء قدْ شاعَ ذِكرهُ**و دوّى بآذانِ البريّةِ كــــــالـــصّدى 
 
تـــَزوّجَ أمّ المُـــسْـــلمينَ خديجةً**فلاقى كريمَ العـــــيشِ باللهِ أرْغـــدا 
 
و أعرضَ عن رومِ الملذّاتِ عازفا**بغارِ حراءٍ وحدهُ و تــــزهّـــدا 
 
فجاءهُ جــــــبريلٌ بآيةِ ربّهِ**لقولهِ(إقرأْ بســــمِ ربكَ..)فاهـــــــتدى 
 
بليلةِ قدرٍ هزَّ وحيٌ فُــــــــــؤادهُ**كأنّهُ مزنٌ للسّـــــماحَـــــةِ أرعَــــدا 
 
فبِالعرقِ انصَبّتْ تُقىً غُرّةٌ لهُ**تُضاهي بياضَ النَّوْرِ يسقي الثرى ندى 
 
خديجةُ ناداها لذلكَ قائلا**لها:"دثّروني..زمّلوني.."مُــسَـــــهّـــدا 
 
فأبدتْ بها البُشرى لقول ابنِ نوفلٍ**لمنْ كلُّ طـــــيرٍ عنْ نُبوَّتــــهِ شدا 
 
بدايةُ عهدٍ ذاكَ عاشهُ سيـــّدي**فأطفأ بالإسلامِ كفراً و أخْــمـــدا 
 
أعانتْهُ بالأموالِ بِنتُ خُويلدٍ**و آزرهُ الصّدّيـــــــقُ صِدقـــاً و أيــــــَّدا 
 
و جدّهُ عبدُ المُطّلِبِ في العدا**منَ الحب سلّ الجاهَ سيفاً مُـــهَـــنَّدا 
 
فماتَ أحــبّـــاءٌ أعانـــوهُ مُدّةً**و أقبلَ عامُ الحُزنِ ليلاً مُـــــــمَــــدّدا 
 
تحمّلَ فيه النائباتِ وجَوْرَ منْ**أذوهُ بصـــبرٍ وافــــرٍ و تـــَــجــــلّــــدا 
 
و لكنَّ ربَّ الخلقِ واسعُ رحمةٍ**لطيفٌ لعسرٍ راحةَ اليُسرِ أوجــــدا 
 
فهاجرَ يسعى نحو بلدةِ يثربٍ**وفيها بنى للدينِ صرحاً و شـــيّــــدا 
 
أحاط به الأنصارُ في أخويّةٍ**بها أبصـــرتهُ العينُ في الأفْـــــقِ فـــرقَدا 
 
أماطَ ستارَ العُنجُهيّةِ في الورى**و لــمَّ اقتِداراً شملَ إنسٍ و وَحَّــدا 
 
و فتّحَ مصراعيِّ إخلاصِ نـــيّةٍ**و أغلقَ أبوابَ النـــفاقِ و أوصَـــدا 
 
إلى أنْ أتاهُ الموتُ راغبَ روحهِ**فلاقـــاهُ نوراً كلَّ حينٍ مُـــجَـــــــدَّدا 
 
فـــسيرتهُ خيرُ الأنامِ طويلةٌ**إذا قُـــــــلتُـــها شِعْــراً لَـــظـــــــلَّ مُــــردَّدا 
 
خِتامُ مديحي للرسولِ مدامعٌ** أراها على الأوراقِ تغفو زبــرجَـــــدا 
 
فواللهِ ما أنشدتُ سيرتهُ هُنا**و لكنْ نثرتُ المدحَ ماساً و عسْجَـــدا 
 
بذلك أرجو من إلهي و خالقي**محبّتهُ سُــــبْــــــــحانهُ قدْ تــَــفَــــرَّدا 
 
قصيدُ فمي مدحُ الحبيبِ مُحمّدٍ**و هذا دمي في وجْنَــــتيَّ تـــورّدا. 
 
ملاحظة: 
 
القصيدة من قديم أشعاري 
 
و ربما هي تأريخية أكثر 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |