(((مَسْرَحُ الذِّكْرَى)))
تَرَانِيمُكَ الْعَذْرَاءُ هَبَّتْ حَزِينَةً
وَمِنْ سِرِّهَا الْمُنْدَاحِ فِي الْعُمْقِ أَنْهَلُ
 
حَزِينٌ أَنَا يَاقُطْبُ وَالْحُزْنُ مَوْعِدٌ 
يَبُثُّ إِلَى الْإِنْسَانِ مَا كَانَ يَجْهَلُ
 
فَتَحْتُ جِرَاحِي كُوَّةً بَعْدَ كُوَّةٍ 
لَعَلَّ بَصِيصًا بَلْسَمًا مِنْكَ يَدْخُلُ 
 
أَفَضْت َعَلَى قَلْبِي ضِفَافَ سَعَادَةٍ 
وَأَمْوَاهُكَ الْعَذْرَاءُ بِالْحُبِّ تَهْدِلُ
 
أَدَرْتَ كُؤُوسَ الْحُبِّ نَبْضَ مَوَدَّةٍ 
فَمِنْ كَوْثَرِ الْهَمْسَيْنِ يَاقُطْبُ نَنْهَلُ
 
عَلَى مَسْرَحِ الذِّكْرَى صَرَخْنَا وَلَمْ نَزَلْ 
فَأَيُّ سِتَارٍ أَيُّهَا الْقُطْبُ يُسْدَلُ
 
حَزِينَيْنِ كُنَّا مُشْرِقَيْنِ سَعَادَةً 
وَهَا لُغَةُ الْأَطْيَارِ يَا حُزْنُ تَنْقُلُ
 
سَكَبْنَا عَلَى الْحُزْنَيْنِ عَذْبَ فُرَاتِنَا 
وَمِنْ مَرَجِ الْحُبَّيْنِ يَوْمًا سَنَنْهَلُ
 
عَلَى كُلِّ ضِلْعٍ أَخْضَرِ الْبَثِّ أَشْرَعَتْ
سَفِينَتُنَا الْعَذْرَاءُ حُبًّا وَتَرْحَلُ