| 
	
		
		
			
			 
				
				ملابس الصبر   شمس الدين الكوفي
			 
			 
			
		
		
		مَلابِسُ الصَّبْرِ نُبْلِيهَا وَتُبْلِينَا - وَمُدَّةُ الهَجْرِ نُفْنِيهَا وَتُفْنِينَا 
  
شَوْقاً إلَى أَوْجُهٍ مُتْنَا بِفُرْقَتِهَا - حُزْناً وَكَانَتْ تُحَيِّينَا فَتُحْيِينَا 
  
يَادَهْرُ قَدْ مَسَّنَا مِنْ بَعْدِهِمْ حُرَقٌ - مِنَ الفِرَاقِ إلَى التَكْفِينِ تَكْفِينَا 
  
وَعَدْتَنَا بِالتَّلاقِي ثُمَّ تُخْلِفُنَا - فَكَمْ نَرَى مِنْكَ تَلْوِيناً وَتَلْوِينَا 
  
كُنَّا جَمِيعاً وَكَانَ الدَّهْرُ يُسْعِدُنَا - وَالكَائِنَاتُ بِكَأْسُ الأَمْنِ تَسْقِينَا 
  
فَالآنَ قَرَّتْ عُيونُ الحَاسِدِينَ بِنَا - بِمَا جَرَى وَاشْتَفَتْ مِنَّا أَعَادِينَا  
  
فَصَارَ يَرْحَمُنَا مَنْ كَانَ يَأْمُلنَا - وَعَادَ يُبْعِدُنَا مَنْ كَانَ يُدْنِينَا 
  
وَبَاتَ يَخْذُلُنَا مَنْ كَانَ يَنْصُرُنَا - وَصَارَ يُرْخِصُنَا مَنْ كَانَ يُغْلِينَا 
  
لَيْتَ العَذُولَ يَرَى مَنْ فِيهِ يَعْذِلُنَا - لَعَلَّهُ إِذْ يَرَى عَيْناً يُرَاعِينَا 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |