| 
	
		
		
			
			 
				
				على حدّ الذّهول ...
			 
			 
			
		
		
		على حدّ الذّهول 
 
تَحَسَّسْتُ قَلْبِي وَالْقَصِيدُ يُنَاوِرُ 
وَبَعْضِيَ مِنْ بَعْضِي عَلَى الرُّكْحِ سَاخِرُ 
 
وَقَفْتُ أَخُوضُ الْمَسْرَحِيَّةَ نَازِفًا 
وَدَوْرِيَ فِي الرُّكْحِ الْمُقَدَّسِ شَاعِرُ 
 
تُرَانِي أُجِيدُ الشِّعْرَ حَتَّى أَقُولَهُ  
أَمِ الشِّعْرُ أَطْيَافٌ وَشَكٌّ يُخَامِرُ 
 
قَصِيدَتِيَ الْعَصْمَاءُ أَهْوَى نُفُورَهَا 
وَأَعْشَقُ طَعْمَ الْحَرْفِ حِينَ يُكَابِرُ 
 
إِلَيْكَ أَبَا قَلْبِي تَنَزَّلَ خَافِقِي 
لأَقْرَأَ مَا تُمْلِي عَلَيَّ الْمَشَاعِرُ 
 
لُغَاتِي عَلَى حَدِّ الذُّهُولِ مَصِيرُهَا 
فَكَيْفَ أُغَنِّيكَ الأَسَى وَهْوَ حَائِرُ 
 
وَيَمَّمْتُ وَجْهِي شَطْرَ أَطْلَسِ غُرْبَتِي 
عَسَى حِينَ أَشْدُو تَحْتَوِينِي الْجَزَائِرُ 
 
وَفِي بَحْرِيَ الْمُمْتَدِّ فَوْقَ مَوَاجِعِي 
شِرَاعِي بِدَائِيٌّ فَكَيْفَ أُسَافِرُ 
 
حُرُوفِي تُنَادِينِي سَأَعْصِرُ غَيْمَتِي 
لِيُبْعَثَ مِنْهَا سِنْدبَادٌ مُغَامِرُ 
 
وَدَقَّتْ عُصُورِي فَاخْتَزَلْتُ سِنِينَهَا 
أَأَمْضِي وَهَلْ مِثْلِي هُنَا يَتَجَاسَرُ 
 
سَيُرْهِقُنِي بَوْحِي عَلَى كُلِّ صَخْرَةٍ 
وَإِنِّيَ فِيهِ مُنْذُ بَعْثِي مُحَاصَرُ 
 
تَكَسَّرَ إِحْسَاسِي عَلَى هَمْسَةِ الأَسَى  
وَهَاهُوَ قَلْبِي فَوْقَهَا يَتَنَاثَرُ 
 
سَأَجْمَعُ مَا أَبْقَتْ أَهَازِيجُ غُرْبَتِي 
لأَعْزِفَ بَوْحِي يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ 
  
إبراهيم بشوات 
08/جوان/2012 
 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |