| 
	
		
		
			
			 
				
				حديث الجمعة : أوراق من شجرة العمر
			 
			 
			
		
		
		الحمد لله الذي دبر الأكوان بحكمته البالغة , فلا تحيط بحقيقة كنهه الأفهام , وجدد الأعوام فكانت عبرا جلية لمن يتدبرها من الأنام , وافتتحها بالشهور والليالي والأيام , وجعل مر الأيام دليل الفناء . وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد الصادق الأمين , كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون . 
يشهد واقع الحال أن أمة الإسلام تكترث اليوم بأعياد الميلاد وإحياءحفل ليلة رأس السنة أكثر ربما من غيرها من الأمم , وقبل أن يسألنا أصحاب الحداثة والعصرنة فيقولون : وما العيب في ذلك ؟ مادمنا أمة منفتحة على العصر , نشرئب إلى التطور بفدرما نتمسك بأصول الدين ..؟  ليسمحوا لنا بسؤال واحد : لقد احتفلت الأمة الإسلامية منذ أيام قليلة برأس السنة الهجرية , فهل احتفل معها غير بعض من أبنائها ؟  
نحن لا نستطيع أن نجدف ضد التيار , ولكن من واجبنا كمسلمين أن نتساءل مع إطلالة السنة الجديدة : كيف يودع المسلم عاما ويستقبل آخر ؟ كيف يطوي صفحة من كتاب عمره , ويستعد لقراءة أخرى . 
بالإبتعاد عن سبيل العادة , ونهج سبيل العبادة . نريد أن يكون وداعنا للعام الميلادي فرصة لتجديد الصلة مع الله تعالى , فكيف يفلح من يعصي الله ورسوله ويتبع سبل الشيطان الرجيم ؟ كيف يسعد من ينهمك في المحرمات ولا يخاف من العذاب الأليم ؟ . 
ما السنون وما الأيام إلا أوراق في شجرة العمر , تكون مخضرة يانعة , ثم تصير ذابلة ميتة , وكل يوم يمر من حياتك إنما هو ورقة تسقط من شجرة عمرك , فاسأل نفسك مااذا صنعت فيه , وبماذا ستجيب رب السماوات والأرض حين يسألك عما جنت يداك فيه . 
فاللهم كما أسبغت علينا في العام الذي مضى , حلل الصحة والنعيم , نسألك في هذا العام الذي سيطل أن تهدينا صراطك المستقيم , اللهم أعنا على الذكر الحكيم , وثبتنا على دينك القويم . اللهم أسبغ على فقيدنا الغالي طلعت سقيرق حلل الرضوان , واكتبه إلى جوار الأنبياء والشهداء في روضات الجنان , اللهم اجعلنا في نور الأدب إخوانا متحابين فيك غير متباغضين , ونور أبصارنا وجنبنا الآثام والشرور , وباعد بيننا وبين الضلالة والفجور .........آمين وكل عام وأنتم طيبون . 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |