[frame="1 95"]
محمّد خير الدّين إسبير* قصائدٌ مِنْ دواوين الشاعر:
 رمضانُ شهر البِرِّ والبركات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
رمضـانُ وافَى بالبشـائرِ 	والسـرور 	=	وبهِ  بدا  بدرُ السعـادةِ   والحبـورْ
ولقد  تجـلَّى  بـالرّضا  مَولـَى  المَلا       =		والكـلُّ  تسبيحٌ  لهُ  حتّى  الطيـورْ
رمضـانُ شـهرُ البـِرِّ  والبركـاتِ إذْ ..  	=	هوَ  بِالبَها واليُمْنِ مِن خَير  الشهورْ
رمضـانُ  للإ سـلامِ  خَيـرُ هديـّـةٍ  	=	فبِه قلوبُ  المسلمين  رياضُ  نـورْ
طوبَى لِمن  قد  صانَ  فيهِ  صيامَــهُ   	=	مـِن  كلِّ  لغْوٍ  قد  يؤدّي  للفجـورْ
وبهِ  تـَزَوَّدَ  بالمكـارمِ   والتُـــقَى         =	فالزّادُ   مِنهُ  مَفـازةٌ   يومَ  النُشورْ
طـوبَى  لِمنْ  بالذِكْرِ  طَيّـَبَ   نفْسـَهُ     	=	فالذِكْر  طِيْبٌ  لاتـُضاهيهِ  الزُّهـورْ      
والصّومُ   للإ نسـانِ   خَيرُ   طهـارةٍ    =		تزكو النفوسُ  بهِ وتنشرحُ   الصُّدورْ
يَهَبُ   اللَّطافـةَ  للقلوبِ  وإنْ  غَـدَتْ         =	مثْلَ  الحجارةِ  قسوةً  أوكالصّـخورْ
نِعْمَ التشبّـُهِ  بالملا ئكِ  فـي  السّمـا      =		فغذاؤهم   حَمْدٌ   وآياتُ   الشُّكـورْ
والصومُ  للإ نسانِ   خيـرُ   وصيـّـةٍ      =		يُوصَى بها ذو علـّةٍ  فيها   يَمـورْ
سَـلْ عن  منافعهِ  الطبيـبَ  تحقُّقــاً         =	ودَعِ   الغبـيَّ   وكلَّ   ختّالٍ   كَفورْ
لَمْ  يَـدْرِ  ديـْنَ   الحقِّ   إلاّ عاقــلٌ       	=	لا كـلُّ  أفّـاكٍ   ومختـالٍ  فخـورْ
والصومُ   من   نِعَـمِ  الآلهِ  لِخَلْقـِـهِ     	=	والوَيـلُ  للعاصي  المُكابِرِ، والثُبورْ
ما أعظمَ   الصَّوْمَ   الجميـلَ  بعِفَّــةٍ   	=	نأتي بِهِ  كفَقيـرِنا  العَـفِّ  الصَّبورْ
ما أروعَ   الرَّجلَ   الثَّريَّ  بعطْفِـــهِ       	=	صَدقاتُـهُ مِصداقُ  حمّـادٍ  شَكـورْ           
فالشّاكِـرونَ   اللهَ   حقـاً  إنّهـــمْ        	=	للصابرينَ  مَراحـِمٌ  تجَلوْ  الكُـدورْ
وإذا  رحِمتـمْ  تُرحمـوا ، فتَراحَمـوا        = 	قَبـْلَ المَنيّةِ في  دياجيرِ  القُبــورْ
إنّ  الحيـاةَ  هُنا   لَفرصـةُ  عامــلٍ      	=	وهناك  نـارٌ أو فراديسُ  السّـرورْ
مولايَ   بالذِّكرِ   الحكيـمِ    تَقبّــَلَنْ       	=	مِنّا الصيـامَ  فإنّكَ  الرّبُ  الغفـورْ
واجْمَعْ  قلوبَ المؤمنينَ  علَى  الصَّفـا        =		يامَنْ   بِقُدرَتِهِ  مَقاليـدُ  الأُمــورْ
وعلى  الجهادِ الحـقِّ   ألّـِفْ  بينـَهمْ      =		لِيُطهِّروا القدسَ الشريفَ من الشرورْ
وعلى النّبـيِّ  صـلاةُ   ربّـي دائمـاً          =	مادامتِ  الأفلاكُ  في  الدنيا  تـَدورْ
والآلِ   والأصحابِ  أعـلامِ    الهُـدى     =		مَن  فاقَ نورُ هُداهُمُ  نورَ  البـُدورْ[/poem]
ـــــــــــــــــــــــــ
             نُشِرَتْ في جريدة العالم الإسلامي بمكة المكرّمة في العدد 1585في العام 1419 هـ، وفي مجلّة النّور الكويتيّة العدد223في العام  1424هـ
[/frame]