| 
	
		
		
			
			 
				
				عيد بأية حال عدت يا عيد .المتنبي
			 
			 
			
		
		
		[align=center][table1="width:95%;background-color:burlywood;border:4px inset sienna;"][cell="filter:;"][align=center] 
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ ****    بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ     
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ ****    فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ     
لَولا العُلى لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها****     وَجناءُ حَرفٌ وَلا جَرداءُ قَيدودُ     
وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مُضاجَعَةً****     أَشباهُ رَونَقِهِ الغيدُ الأَماليدُ     
لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي****     شَيءً تُتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جيدُ     
يا ساقِيَيَّ أَخَمرٌ في كُؤوسِكُما  ****   أَم في كُؤوسِكُما هَمٌّ وَتَسهيدُ     
أَصَخرَةٌ أَنا مالي لا تُحَرِّكُني  ****   هَذي المُدامُ وَلا هَذي الأَغاريدُ     
إِذا أَرَدتُ كُمَيتَ اللَونِ صافِيَةً  ****   وَجَدتُها وَحَبيبُ النَفسِ مَفقودُ     
ماذا لَقيتُ مِنَ الدُنيا وَأَعجَبُهُ  ****   أَنّي بِما أَنا باكٍ مِنهُ مَحسودُ     
أَمسَيتُ أَروَحَ مُثرٍ خازِناً وَيَداً  ****   أَنا الغَنِيُّ وَأَموالي المَواعيدُ     
صارَ الخَصِيُّ إِمامَ الآبِقينَ بِها  ****   فَالحُرُّ مُستَعبَدٌ وَالعَبدُ مَعبودُ     
نامَت نَواطيرُ مِصرٍ عَن ثَعالِبِها ****    فَقَد بَشِمنَ وَما تَفنى العَناقيدُ     
العَبدُ لَيسَ لِحُرٍّ صالِحٍ بِأَخٍ  ****   لَو أَنَّهُ في ثِيابِ الحُرِّ مَولودُ     
لا تَشتَرِ العَبدَ إِلّا وَالعَصا مَعَهُ  ****   إِنَّ العَبيدَ لَأَنجاسٌ مَناكيدُ     
ما كُنتُ أَحسَبُني أَحيا إِلى زَمَنٍ   ****  يُسيءُ بي فيهِ كَلبٌ وَهوَ مَحمودُ     
وَلا تَوَهَّمتُ أَنَّ الناسَ قَد فُقِدوا  ****   وَأَنَّ مِثلَ أَبي البَيضاءِ مَوجودُ     
وَأَنَّ ذا الأَسوَدَ المَثقوبَ مِشفَرُهُ  ****   تُطيعُهُ ذي العَضاريطُ الرَعاديدُ     
جَوعانُ يَأكُلُ مِن زادي وَيُمسِكُني ****    لِكَي يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقصودُ     
إِنَّ اِمرَءً أَمَةٌ حُبلى تُدَبِّرُهُ ****    لَمُستَضامٌ سَخينُ العَينِ مَفؤودُ     
وَيلُمِّها خُطَّةً وَيلُمِّ قابِلِها  ****   لِمِثلِها خُلِقَ المَهرِيَّةُ القودُ     
وَعِندَها لَذَّ طَعمَ المَوتِ شارِبُهُ  ****   إِنَّ المَنِيَّةَ عِندَ الذُلِّ قِنديدُ     
مَن عَلَّمَ الأَسوَدَ المَخصِيَّ مَكرُمَةً ****    أَقَومُهُ البيضُ أَم آبائُهُ الصيدُ     
أَم أُذنُهُ في يَدِ النَخّاسِ دامِيَةً ****    أَم قَدرُهُ وَهوَ بِالفَلسَينِ مَردودُ     
أَولى اللِئامِ كُوَيفيرٌ بِمَعذِرَةٍ ****    في كُلِّ لُؤمٍ وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ     
وَذاكَ أَنَّ الفُحولَ البيضَ عاجِزَةٌ   ****  عَنِ الجَميلِ فَكَيفَ الخِصيَةُ السودُ   
إِنّي نَزَلتُ بِكَذّابينَ ضَيفُهُمُ  ****   عَنِ القِرى وَعَنِ التَرحالِ مَحدودُ     
جودُ الرِجالِ مِنَ الأَيدي وَجودُهُمُ  ****   مِنَ اللِسانِ فَلا كانوا وَلا الجودُ     
ما يَقبِضُ المَوتُ نَفساً مِن نُفوسِهِمُ ****    إِلّا وَفي يَدِهِ مِن نَتنِها عودُ     
مِن كُلِّ رِخوِ وِكاءِ البَطنِ مُنفَتِقٍ ****    لا في الرِحالِ وَلا النِسوانِ مَعدودُ     
أَكُلَّما اِغتالَ عَبدُ السوءِ سَيِّدَهُ ****    أَو خانَهُ فَلَهُ في مِصرَ تَمهيدُ  [/align][/cell][/table1][/align] 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |