| 
	
		
		
			
			 
				
				لَهْفَة
			 
			 
			
		
		
		لَهْفَة 
 
 
 
تَخُوْنُنِي لُغَتِي 
كُلَّمَا دَنَوْتِ 
مِنْ وَهْجِ الحَنِيْن 
أَرْتَدِي هَزِيْمَتِي 
وَ أَرْتَشِفُ وَجَعَ الْسِنِيْن 
وَ أَجِدُ الْوَطَنَ شَامِخاً 
يَتَأَلَّقُ فِي سِحْرِ العُيُوْن 
أَنْتِ.. 
يَا مُقِيْمَةً فِي عُرُوْقِي 
جَنَةً رَائعَةَ التَلْوِّيْن 
كَيْفَ يُخْتَصَرُ الْزَمَانُ 
حِيْنَ يَقْتِلُنِي الْظَمَأُ 
عَلَى الْشَفَتَيْن ؟ 
وَ لَمَّا أَقُوْلُكِ شِعْراً 
تَزُوْرُنِي 
أَرْوَاحُ كُلِّ الْعَاشِقِيْن 
تُعَمِّدُ رُوْحِي شَوْقاً 
وَ آيَاتِ حَنِيْن 
لَكْن.. 
تَخُوْنُنِي لُغَتِي 
كلُّمَا دَنَوْتِ 
مِنْ وَهْجِ الحَنِيْن 
 
*** 
 
أُحِبُّ وَطَنَكِ مَرَّتَيْن 
مَرَّةً لأَنَّهُ وَطَنِي 
وَ مَرَّةً 
لأَنَّكِ فِيْهِ تتَوَهَجِّيْن 
تَعِيْشِيْنَ فِي ظَمَئِي 
وَ بِكُلِّ أَنَاقَةٍ تَنْزِلِيْن 
نُزُوْلَ دَمْعَةٍ حَرَّى 
فِي صَحْنِ عَيْن 
فَتُشْعِلِيْنَنِي لَهْفَةً 
وَ جَمْرَ حَنِيْن 
لَكِنْ 
تَخُوْنُنِي لُغَتِي 
كُلَّمَا دَنَوْتِ 
مِنْ وَهْجِ الحَنِيْن 
 
*** 
عَهْداً أَنْ أَثأَرَ لِجُرْحِي 
وَ أَنْصُبَ لَكِ 
كَمِيْناً تِلْوَ كَمِيْن 
وَ حِيْنَ تَقْعِيْن 
أَرْمِيْكِ بِوَابِلٍ 
مِنَ الَحَنِيْن 
وَ أُحَاصِرُكِ 
بِأَطْوَاقِ اليَاسَمِيْن 
وَ أَجِدُكِ طَلِيْقَةً 
وَ أَنَا الْسَجِيْن 
حُرِيَتِي أَنْتِ 
وَ نَبْضُ الْوَتِيْن 
لَكِنْ 
تَخُوْنُنِي لُغَتِي 
كُلَّمَا دَنَوْتِ 
مِنْ وَهْجِ الحَنِيْن 
 
*** 
وَ أَعُوْدُ مِنْ هَزِيْمَتِي 
جَذِلاً 
وَ أَنْتِ فِي قَعْرِ خُوْذَتِي 
تَبْسِمِيْن 
أَبْحَثُ عَنْكِ 
فِي شِغَافِ الرُّوْحِ 
مِنْ بُطَيْنٍ الَى بُطَيْن 
وَ أَسْأَلُ مَنَارَاتِ العِشْقِ 
الَّتِي فِيْهَا تَتَوَهَجِيْن 
هَل فَاجَأَهَا الْشَوْقُ 
وَ أَضْنَاهَا الأَنِيْن؟ 
لَكِنْ 
تَخُوْنُنِي لُغَتِي 
كُلَّمَا دَنَوْتِ 
مِنْ وَهْجِ الحَنِيْن !! 
 
حِيَال مَحَمَّد الأَسَدِي  
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |