| 
	
		
		
			
			 
				
				دعني
			 
			 
			
		
		
		دعنـــي أمزق دفتري ودواتي 
وأضــمّ بيـن جوانحي مأساتي 
. 
 تلك الحــــبيبة لم تراعِ عهْدنا 
والشعرُ أرهقَ خافقي وحـياتي 
. 
أيامَ كنتُ على المـدى انـشودةٌ 
تاهت حروفي أُحـرقتَ رنـاتي 
. 
كالســـندباد دخلت ألف مدينةٍ 
وفقــدت تاريخي مع المرساةِ 
. 
قد كان عنــدي للصباح قصائدٌ 
ملتَ ظلام الحزن في طرقاتي 
. 
خبأتهــــا بضياء صدري صابرا 
علّ الصبــاح يكـون حــقا آتِ 
. 
إذْ طاوعتني كلّما أرنـــــو لها 
وتمــدني بالعـزمِ في غزواتي 
. 
أنهكتُ خيلَ المـــفردات فكلما 
أشعلت عشقا أخمـدت ثوراتي 
. 
لكن عزمي لم يلن بــــمـصيبةٍ 
حتى عُثرتُ على الطريق بذاتي 
. 
ولقـد بليت بخافقي  بوفــــائهِ 
وقـــضيت عمري واضعاً عثراتي 
. 
وأنا الذي قد خِطّ ثوبَ مصيبتي 
أبدعت في تصـــميمها مأساتي 
. 
وهمٌ أضاع شبابنا في وهـــمهِ 
أمل الحـــياة يظل محض سباتِ 
. 
حجم الفجيعةِ ألــــف ألف بحيرةٍ 
وبقــمحةٍ ضــاقت سما الكلماتِ 
. 
دعني ألمــلم ما تبقى من غدي 
علّي أرتـق بعــضه بسُـــــكاتِ 
. 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |