| 
	
		
		
			
			 
				
				سمفونية مهرّبة من تاموقادي
			 
			 
			
		
		
		سمفونية مهرّبة من تاموقادي 
-------------- 
بغداد سايح 
-------------- 
تُــطِـلُّ مــنْ شَـفـةِ الـتّـاريخِ تِـمْـقادُ 
لــحْــنـاً تُــرَقْـرِقُـهُ لــلـكـوْنِ أمْــجــادُ 
 
صـلاحُـها عـبـقُ الـمـعنى و صـاحبُهُ 
حــلـوُ الـعـبـورِ غــزيـرُ الـبـوحِ بـغْـدادُ 
 
هـاني و أشـرفُ ملء المُشتهى رأَيا 
شُـمـوخـهـا حــلُـمـاً تــتـلـوهُ أوْتــــادُ 
 
فـيـها نـسـيرُ حُـروفـاً و هْــيَ تـكـتُبُنا 
قــصـيـدةً بــمِــدادِ الــمـجْـدِ تــنْـقـادُ 
 
دُروبُــهــا تـتـغـنّـى بـالـخـلودِ و كـــمْ 
تُـرخـي حـكـايتُها ألـحانَ مـنْ شـادوا 
 
كـأنّـهـا عــزَفـتْ بـالـحُسْنِ دهـشَـتَنا 
و لـلـملامحِ فــي الأحــداقِ إنْـشـادُ 
 
صـفـراءُ هـامِـسةُ الأحـجـارِ تُـبْصِرُها 
قـلـوبُـنـا و عــيــونُ الــنـبـضِ تـــزْدادُ 
 
تـسـخـو بـوشـوشةٍ بـيـضاء تـدخُـلُنا 
كـرعْـشـةٍ نــفَـذَتْ و الــحُـبُّ مـيـعادُ 
 
فــــأيّ أغــنـيـةٍ رومــانُـهـا نـسَـجـوا 
كـيْ تـلبسَ الـفرحَ الـمنسيَّ أعيادُ؟ 
 
و أيْــنـهـا حِــكـمُ اتْــراجـانَ صــارخـةٌ 
تُغري الصّدى بسُيوفٍ و هْيَ إغْمادُ؟ 
 
كــمْ سـلّـها زمَــنٌ مــنْ أرضِ عـفّتِها 
مــديـنـةً حــسـدتْ عُـمـرانَـها عـــادُ 
 
بُـنـيـانُـهـا ثـــمِــلُ الأيّـــــامِ مُــتّــقِـدٌ 
لـهُ الـمدى و سُـيولُ الـوقتِ حُـسّادُ 
 
فـكُـلّـمـا نــظَــرتْ رُوحٌ إلـــى يــدِهـا 
غـــارتْ أكُـــفُّ زمـــانٍ حــيـثُ تـرْتـادُ 
 
لــعـلّـهـا حـــدَقــاتُ الأمــنــيـاتِ رأتْ 
أعـلامَـها نـفـضوا الـمأساةَ إذْ عـادوا 
 
تـمْـقادُ تـرسُـمُ فـوقَ الـصخْرِ حـيْرتَهُ 
فــتــشـرئـبُّ مــعـانـيـهـا و تــعْــتــادُ 
 
مـــنْ عـــادةِ الـغـدِ يـهْـواها يُـغـازِلُها 
فـيـوْمُـهـا أبــــدَ الإنــصــاتِ مــيــلادُ 
 
تــظــلُّ تــسـكُـبُ إبْــهـاراً يُـبـرْعِـمُها 
حـتّى تُـزَنْبَقَ حـينَ الـشوقِ أجْـسادُ 
 
فـــــلا يُــفـارقُـهـا عـــــدّادُ فِـتْـنَـتِـهـا 
إلاّ و تــذبُــلُ فــــي عـيْـنـيْهِ أعْـــدادُ 
 
فــاحَ الـهُـيامُ بـهـا مُـذْ أشْـعلتْ ولَـهاً 
فــصـاحَ يُــحـرِقُ و الـعُـشّاقُ أعْــوادُ 
 
هــا نـغـمةٌ نـبتتْ تـشدو الإِخـا فَـهُنا 
تُــعـانـقُ الـجُـمُـعـاتِ الـبِـيـضَ آحـــادُ 
كتبت بمدينة مغنية الجزائرية يوم الخميس 16 ماي 2013 على الساعة 22.07 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |