أَنْتُمَا الْعَذْبَان..
 
إِلَيْكُمَا أَيُّهَا الْعَذْبَانِ .. إِلَيْكُمَا أَيُّهَا الشَّاعِرَانِ" إِبْرَاهِيمُ وَمُحَمَّدُ" .. أُهْدِي ذَوْبَ الْقَصِيد..
عَذْبَانِ مَا أَحْلَاكُمَا الظَّمَأُ انْتَشَى 
وَالْبَرْزَخُ الْمُنْدَاحُ ضَمَّ كَيَانِي
 
وَالْمَوْجُ يَحْضُنُنِي بِصَدْرٍ دَافِئٍ 
وَكِلَاكُمَا الْمُمْتَدُّ مِلْءَ حَنَانِي
 
وَكِلَاكُمَا نَبْعٌ أُمُومِيُّ الْهَوَى
شَقَّ الصُّخُورَ هُنَا الْتَقَى الْعَذْبَانِ
 
مَابَالُ أَشْرِعَتِي تُرَاوِدُ مَوْجَهَا
حَتَّى اسْتَقَرَّ عَلَى هُدَى شُطْآنِي
 
عَذْبَانِ وَالْأَحْزَانُ مِلْءَ أُجَاجِهَا
لَنْ تُسْتَسَاغَ عَلَى ضِفَافِ لِسَانِي
 
فَجَّرْتُ مِنْ فَرَحِي الصَّغِيرِ جَدَاوِلًا
وَرَمَيْتُ زَوْرَقَهُ إِلَى الْإِنْسَانِ 
 
وَنَثَرْتُ مِنْ لُغَةِ الطُّفُولَةِ لَوْحَةً
وَأَضَفْتُ لَوْنَكُمَا إِلَى الْأَلْوَانِ
 
وَأعَدْتُ لِلْبِئْرِ الْعَتِيقَةِ عِطْرَهَا
وَسَكَبْتُهُ فِي غُصَّةِ الْأَشْطَانِ
 
هَيَّا اسْكُنَا ظَمَئِي الْمُقَدَّسَ أَطْفِئَا
لَهَبَ الضُّلُوعِ فَأَنْتُمَا الْعَذْبَانِ