| 
	
		
		
			
			 
				
				القصيدة المنفرجة لابن النحوي
			 
			 
			
		
		
		[align=center][table1="width:95%;background-color:limegreen;border:4px groove green;"][cell="filter:;"][align=center] 
 
 إِشتدّي أزمةُ تنفرجي *** قد آذَنَ لَيلُكِ بالبَلَجِ 
 
و ظلام الليل له سُرُجٌ *** حتى يغشاه أبو السُّرُج 
 
و سحاب الخير له مطرٌ *** فإذا جاء الإبَّانُ تَجِي 
 
و فوائد مولانا جُمَلٌ *** لسُروج الأنفسِ و المُهَجِ 
 
و لها أَرَجٌ مُحْيٍ أبدا *** فَاقْصِد مَحْيَا ذَاكَ الأرَجِ 
 
فَلَرُبَّتَمَا فَاضَ المَحْيَا *** بِبُحورِ المَوْجِ من اللُّجَجِ 
 
_______ 
والخلق جميعا في يده *** فَذَوُ سَعَةٍ و ذَوُ حَرَجِ 
 
و نُزولُهُمُ و طُلوعُهُمُ *** فإلى دَرَكٍ و على دَرَجٍ 
 
و معايِشُهُم و عَواقِبُهُم *** ليست في المَشْيِ على عِوَجِ 
 
حِكَمٌ نُسِجَتْ بِيَدٍ حَكَمَتْ *** ثم انتسجَت بالمُنْتَسِجِ 
 
فإذا اقْتَصَدَت ثم انْعَرَجَت *** فبمُقْتَصِدٍ و بمُنْعَرِجِ 
 
شَهِدَت بعجائِبها حُجَجٌ *** قامت بالأمر على الحُجَجِ 
 
 
_______ 
و رِضًا بقضاء الله حِجَا *** فعلى مَرْكوزَتِها فَعُجِ 
 
فإذا انفتحت أبوابُ هُدَى *** فاعجل بخزائنها و لِجِ 
 
وإذا حاوَلْتَ نِهايتَها *** فاحذَرْ إذْ ذَاك من العَرَجِ 
 
لتكون من السُّبّاقِ إذا *** ما جِئْتَ إلى تلك الفُرُجِ 
 
فهناك العَيْشُ و بَهجَتُهُ *** فَبِمُبتهِجٍ و بمُنْتَهِجِ  
 
فَهِجِ الأعمال إذا رَكَدَتْ *** و إذا ما هِجْتَ إذَن تَهِجِ 
 
و معاصي الله سَمَاجَتُهَا *** تَزدانُ لذي الخُلقِ السَّمِج 
 
و لِطاعَتِه و صَبَاحَتِها *** أنوارُ صبَاحٍ مُنْبَلِجِ 
 
من يخْطو بحُورَ الخُلْدِ بِها *** يَحظَى بالحُور و بالفَنَجِ 
 
 
___________ 
فكُنِ المَرْضِيَ لهَا بِتُقاً *** تَرْضَاهُ غَداً و تَكونَ نَجِي 
 
و اتْلُ القرآن بقَلْبٍ ذِي *** حُزنٍ و بصَوتٍ فيه شَجِ 
 
و صلاة الليل مسافَتُها *** فاذهَبْ فيها بالفَهْمِ و جِي 
 
و تأمَّلَها و معانِيها *** تَأتِي الفِردوسَ و تَبْتَهجِ 
 
و اشرب تَسْنِيمَ مُفَجِّرِها *** لا مُمْتَزِجًا و بمُمْتَزِجِ 
 
 
_________ 
مُدِحَ العَقلُ الآتِيهِ هُدًى *** و هَوَى المُتَوَلِّ عنه هُجِي 
 
و كتاب الله رِيَاضَتُهُ *** لِعُقُولِ النَّاسِ بِمُنْدَرِجِ 
 
و خِيارُ الخَلْقِ هُدَاتُهُمُ *** و سِوَاهُمْ من هَمَجِ الهَمَجِ 
 
فإذا كنت المِقْدَامَ فَلا *** تَجْزَعْ في الحَربِ من الرَّهَجِ 
 
و إذا أبْصَرْتَ مَنَارَ هُدَى *** فاظْهَر فَرْدًا فَوْقَ الثَّبَجِ 
 
و إذا اشْتَاقَت نفسٌ وَجَدت *** ألَمًا بالشَّوقِ المُعْتَلِجِ 
 
و ثَنَايَا الحَسْنا ضَاحِكةً *** و تَمَامُ الضَّحْكِ على الفَلَجِ 
 
و غِيابُ الأسْرارِ اجْتَمَعَتْ *** بأمانتِها تحت السُّرُجِ 
 
و الرِّفْقُ يدوم لصاحِبهِ *** و الخِرْقُ يَصِير إلى الهَرَجِ 
 
 
________ 
صَلَواتُ اللهِ على المَهْدِي *** الهادي الناس إلى النَّهْجِ 
 
و أبي بكرٍ في سيرَتِه *** و لِسانِ مقالتِه اللَّهِجِ 
 
و أبي حَفْصٍ و كرامتِهِ *** في قِصَّةِ سَارِيَةَ الخَلَجِ 
 
و أبي عَمْرٍ ذي النُّورَيْنِ *** المُسْتَهْدِ المُسْتَحْيِ البَهِجِ 
 
و أبي حَسَنٍ في العِلْمِ إذَا *** وَافَى بسَحائِبِه الخَلَجِ 
 
و على السِّبْطَيْنِ و أمِّهِما *** و جميعِ الآلِ بمُنْدَرِجِ 
 
و صَحَابَتِهِم و قَرَابَتِهِمْ *** و قُفَاتُ الأثْرِ بلا عِوَجِ 
 
و على تُبّاعِهُمُ العُلَمَا *** بعَوارِفِ دينِهِم البَهِجِ 
 
يا رَبِّ بهِم و بآلِهِم *** عجِّل بالنَّصْرِ و بالفَرَجِ 
 
و ارحَم يا أكْرَمَ مَنْ رحِمَا *** عَبْدًا عن بابِكَ لَمْ يَعُجِ 
 
و اخْتِمْ عمَلِي بخَواتِمِها *** لِأكون غدًا في الحَشْرِ نَجِي 
 
لَكِنِّي بجُودِكَ مُعْتَرِفٌ *** فاقْبَلْ بمَعَاذِرِي حِجَجِي 
 
و إذَا بك ضَاقَ الأمْرُ فَقُلْ *** إشْتَدِّي أزْمَةُ تَنْفَرِجِي 
 
[/align][/cell][/table1][/align] 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |