| 
	
		
		
			
			 
				
				شرواك أنا
			 
			 
			
		
		
		شرواك أنا 
شرواك أنا يا عصفوري الصريع.. 
 لكني المكوم بالصمت مازلت أدندن بالتغني .. 
أحرقوا الربيع ، وألقوا الرماد في قلبي الوجيع.. 
أخرسوا العصفور على غصن البلاد إذ يغني ، 
وذاك الوردي زورقي أغرقوه في بحر التمني 
خذوا العمر واقتلوا بالروح الرجاء ، 
 وذاك في الحياة ما بقي مني ، 
وانثروا الغيوم في السماء بلا خجل 
عودتنا يد الظالمين على لون الدماء 
واختضاب أقدام الحياة بكذبة ،  
أسموها الأمل ، وأصابع المنون تغرس في طي التجني .. 
فلا عجب ، ولما العجب  
أن يسأل القاتل من الذي قتل .. 
ما كنت أدري ما الشجار ،  والإنفجار ، وما الغضب .. .كالطفل موسى داخلي ، ما كان يدري أي فرق  بين حمرة الحلوى ، وحمرة النيران ، بين الرصاصة ، والرطب ..   
ما كنت أعلم  ما تكون ثورة في صدر حر يستتر .. 
وأي معنى لإندفاع الذل في وضح النهار ،  
على وجوه يكسوها الضجر .. 
وما حقيقة الشرار ، والشرار وفرعون الدمار .. 
 تمزقت كل الحقائق اإلا حقيقة واحدة .. 
الأرض ثكلى في إثرها محمومة راقدة.. 
مستعبدين الأرض اليوم ،  بالأمس كانوا ملوكا ، من تحتهم كم جرت أنهار الخلود ..  
أي شيء فعلتموه ؟؟ ليصبح هكذا سببا للذل أن يكون .. سببا لخواء جنانكم ، وعروشها ، 
 وجفاف صار بالعيون .. 
 أي شيء فعلتموه ؟؟ 
 لتجرجرون مذلتكم في دروب الإحتقار ،  
وتخادعون الأشهاد ، وتداهنون الأقطار ..  
وتراهنون بأنكم ولازلتم ملوكا ، 
أسحر  للأنظار أم هذا إستلاب 
 تلك الأذيال ليس بأذيال الملوك .. 
 وتعلمون لماذا تهتز أذيال الكلاب . 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |