[شذى الصنهاجي]

بداية قصة ..

- بدءا -

ببطء شديد ، تمر الساعات ، الدقيقة تمر كما لو أن جبلا على كتفها ، تك ,,,( لا تك بعدها )
ثمة عطب أصابها ، لماذا توقفت لحد الساعة ، ولم تتحرك .. ما بها؟ هل تعطل إيقاع الزمن ؟ خاطب نفسه والحسرة تطل من عينيه
وأكمل قائلا : لن أنتظرها ، بعد اليوم ،
غادر مكانه وطاولته وترك قهوته باردة جامدة بلا دخان !

[خولة السعيد]

مع كل قراءة يمكن أن تتعدد تأويلات النص
جميلة قصتك

[عزة عامر]

وبرغم تعدد القراءات ، إلا أنها واقعية ، فقد يذبح الزمن كائن الإنتظار بسكين اليأس ..
وقد يثقل الزمن كاهل الإنتظار فيهوي ..
وقد يقفز اليأس ، فيعتلي عقارب الساعة ، فيخنق الزمن في صدورنا ، فنهب لنبحث بين الانتظارات عن أنفاس زمن أخر ..
وقد ترفض القهوة ارتشافها حسرة على زمن الدفء الذي فاتها باردة ..
وقد يجتمع الزمن الساكن ، والانتظار ، واليأس ، والقهوة ، والعين التي لم تنم على قلب رجل واحد ، فتحيل الجمع إلى دخان فلا يكاد يرى ويسمع سوى صمت هامس !!
أوحيت لي بالتبحر فأبحرت حتى غرقت في التأويل ..
دائما موفقة ومبدعة شذى!!

[شذى الصنهاجي]

شكرا لكما على القراءة والتأويل .

[شذى الصنهاجي]

تابع طريقه دون التفات ، يحاول تكسير عتبة ألم الغربة بالرجوع بذاكرته إلى الوراء،
عيناه جاحظتان بارزتان ، غارق في تفاصيل أول أمس حين التقى حبيبته السابقة في هيبر سنتر ، سارح في المكان الأول ، في اللقاء المؤجل ، في تلك الالتواءات لأزقة متعرجة يفوح في كل منعرج منها ما يذكره بهذه التفاصيل التي ظلت راسخة في مخيلته لحد الآن ،، وظلت تحرك حواس الإدراك ومشاعر الاشتياق !
كل منعرج يفوح بعطر يميزه عن الآخر ، والعطر الذي ظل يحرك الشوق في داخله ، هو عطر القهوة المعطرة بالزعتر والقرفة عطر يذكره بالحلم ، بالمنزل الكبير الذي يوجد في راس الدرب والذي يتيميز بزخرفة بابه ورحابة مدخله .. هو منزل حبيبته الذي يختلف عن كل المنازل التي شاهدها من قبل ويشاهدها الآن في أرض الغربة والضياع!