| 
	
		
		
			
			 
				
				سبيل الجَماهير . محمد مهدي الجواهري
			 
			 
			
		
		
		[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center] 
لو أنَّ مقاليدَ الجَماهير في يدي= سَلَكتُ بأوطاني سبيلَ التمرُّدِ   
 
إذن عَلِمَتْ أنْ لا حياةَ لأمّةٍ= تُحاولُ أن تَحيا بغير التجدُّد  
  
لوِ الأمرُ في كَفِّي لجهَّزتُ قوّةً =تُعوِّدُ هذا الشعبَ ما لم يُعوَّد  
  
لو الأمرُ في كفِّي لاعلنتُ ثورةً =على كلِّ هدّام بألفَي مشيِّد   
 
على كُلِّ رجعيٍّ بألفَي منُاهضٍ =يُرى اليوم مستاءً فيبكي على الغد   
 
ولكننَّي اسعَى بِرجلٍ مَؤوفةٍ= ويا ربَّما اسطو ولكنْ بلا يَد   
 
وحوليَ برّامونَ مَيْناً وكِذْبَةً= متى تَختَبرهُم لا تَرى غيرَ قُعدد   
 
لعمرُكَ ما التجديدُ في أن يرى= الفَتى يَروحُ كما يَهوَى خليعاً ويغتَذي 
   
ولكنَّه بالفكر حُرّاً تزَينهُ =تَجاريبُ مثل الكوكَبِ المُتَوقِّد   
 
مشَتْ اذ نضَتْ ثَوبَ الجُمود مواطنٌ =رأت طَرْحَهُ حَتماً فلم تَتردَّد   
 
وقَرَّتْ على ضَيْم بلادي تسومُها =من الخَسف ما شاءَتْ يدُ المتعبِّد   
 
فيا لك من شعبٍ بَطيئاً لخيرِه ِ= مَشَى وحثيثاً للعَمَى والتبلُّد   
 
متى يُدْعَ للاصلاح يحرِنْ جِماحُه =وان قيد في حبل الدَجالةِ يَنْقد  
  
زُرِ الساحةَ الغَبراء من كل منزلٍ= تجد ما يثير الهَمَّ من كلِّ مَرقد   
 
تجد وَكرَ أوهامٍ ، وملقَى خُرافةٍ =وشَتّى شُجونٍ تَنتهي حيثُ تَبتدي 
   
هم استسلموا فاستعبَدتْهم عوائدٌ= مَشت بِهمُ في الناس مشيَ المقيَّد   
 
لعمْركَ في الشعب افتقارٌ لنهضةٍ= تُهيِّجُ منه كل اشأمَ أربد   
 
فإمّا حياةٌ حرّةٌ مستقيمةٌ= تَليقُ بِشَعبٍ ذي كيان وسؤدُد   
 
وإمّا مماتٌ ينتهَي الجهدُ عِندَهُ= فتُعذَرُ ، فاختر أيَّ ثَوْبيَك ترتدي 
   
وإلا فلا يُرجى نهوضٌ لأمّةٍ= تقوم على هذا الأساس المهدَّد  
  
وماذا تُرَجِّي من بلاد بشعرة= تُقاد ، وشَعب بالمضلِّين يَهتدى 
   
اقول لقَومٍ يجِذبون وراءهُم= مساكين أمثالِ البَعير المعبَّد   
 
اقاموا على الأنفاس يحتكرونها= فأيَّ سبيلٍ يَسلُلكِ المرءُ يُطردَ 
   
وما منهمُ الا الذي إنْ صَفَتْ له =لَياليه يَبْطَر ، او تُكَدِّرْ يُعربِد 
   
دَعوا الشعبَ للاصلاح يأخذْ طريقَه= ولا تَقِفوا للمصلحينَ بمَرْصَد   
 
ولا تَزرعوا اشواككم في طريقه =تعوقونه .. مَن يزرعِ الشوكَ يَحصِد   
 
أكلَّ الذي يشكُو النبيُّ محمدٌّ =تُحلُونَه باسم النبيِّ محمّد   
 
وما هكذا كان الكتابُ منزَّلاً= ولا هكذا قالت شريعةُ لَموعد   
 
اذا صِحتُ قلتُم لم يَحنِ بعد مَوعد= تُريدون إشباعَ البُطون لمَوعد   
 
هدايتَك اللهمَّ للشعب حائراً= أعِنْ خُطوات الناهضين وسدِّد   
 
نبا بلساني أن يجامِلَ أنني =أراني وإنْ جاملتُ غير مُخَلَّد   
 
وهب أنني أخنَتْ عليَّ صراحتي =فهل عيشُ من داجَي يكون لسرمَد   
 
فلستُ ولو أنَّ النجومَ قلائدي= أطاوع كالأعمى يمين مقلدي   
 
ولا قائلٌ : اصبحتُ منكم ،وقد أرى =غوايَتكم او انني غير مهتدي  
  
ولكنني ان أبصِرِ الرشد أءتمرْ به =ومتى ما احرزِ الغي أبعد   
 
وهل انا الا شاعر يرتجونَه =لنصرة حقٍ او للطمةِ معتدي  
  
فمالي عمداً استضيمُ مواهبِي =وأورِدُ نفساً حُرَّةً شرَ مَورد 
   
وعندي لسانٌ لم يُخِّني بمحفِلٍ =كما سَيْف عمروٍ لم يَخنُه بمشْهَد [/align][/cell][/table1][/align] 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |