حين تلتفت الجراح
			 
			 
			
		
		
		السبت 06 أبريل 2013 بمدينة لالة مغنية/تلمسان-الجزائر على الساعة  الثالثة إلا عشر دقائق زوالاً 
 
حين تلتفت الجراح 
-------------- 
بغداد سايح 
-------------- 
الأرضُ أتْـعـبَتِ الـشـبابَ فـهاجوا 
بـحْـراً تـشـي بـهُـمومهِ الأمـواجُ 
 
مــا زالَ يـسجُنُهمْ جـحيمُ بـطالةٍ 
و الـتّـرّهـاتُ قـيُـودُهُـمْ و سِــيـاجُ 
 
قـصـرُ الـمُـرادِيَةِ اسـتـلذَّ بـذُلّـهمْ 
مــا فــي خـرائـطهِ لـهُـمْ إدْمــاجُ 
 
و الـحُلْمُ ينزفُ حيثُ أكبرُ حُلْمِهمْ 
قُـــوتٌ و نــبـضُ ســعـادةٍ و زواجُ 
 
كـمْ عانقوا كذِباً و خانَ طموحَهمْ 
سـيـلُ الـوعـودِ و مــاؤُهُ الـرجراجُ 
 
خـمسونَ تـلهثُ و البلادُ مريضةٌ 
هـلْ –يـا طـبيبةُ- للفسادِ عِلاجُ؟ 
 
الـنفطُ يُـسرقُ مـنْ جيوبِ جنوبِنا 
حـيـنَ الـشّـفاهُ لـبـسْمةٍ تـحْـتاجُ 
 
و الـفِـكْرُ تـقـصفهُ مـدافعُ رشـوةٍ 
و الشعبُ مُنكسرُ الحماسِ زُجاجُ 
 
قــــرآنُ دولــتِـنـا تــوحَّــد حِــزبُـهُ 
لـــمّــا تــعــدّدَ فــــي دمٍ "أزْراجُ" 
 
يـا موطنَ الفشلِ الجميلِ..نُفمبَرٌ 
أكـذوبـةٌ خـمـدتْ فَـصـاحَ سِــراجُ 
 
إنّــي أرى غـضَباً يـسيرُ مُـحطِّماً 
أنـــفَ الـظّـلامِ و تـنْـحني أبْــراجُ 
 
ما كنتُ أعجبُ منْ ذئابِ حُكومةٍ 
فـالـناسُ فــي لـغةِ الـنفوذِ نِـعاجُ 
 
هــذي الـجـزائرُ كـالـجراحِ طـويلةٌ 
يـلـهو بـهـا قــزَمُ الـخـنا الـلـجْلاجُ 
 
تمضي بهِ العُهداتُ و هْيَ بطيئةٌ 
صــارَ الـمُـعظّمَ و الـمـواجعُ تــاجُ 
 
طـابَ الجنانُ و لمْ يزلْ ثمَرُ الرّدى 
فــي دمـعَـتيْنِ يـخـونُهُ الإنـضـاجُ 
 
ديــكٌ تـعـمْلقَ إذْ تـمـجَّدَ ريـشـهُ 
و اسـتـقْزَمتْ أُسُـدٌ فـهُنَّ دجـاجُ 
 
مــا فـرّخَتْ ظُـلمُ الـمكارهِ حُـزنها 
إلا تـمَـسْـرحَ و الأســـى إخــراجُ 
 
يـا مَـنْ تـبِيضُ عـلى رصيفِ كآبةٍ 
آلامَــنـا و يـصـيـحُ فــيـكَ عَـجـاجُ 
 
لمْ تعقمِ البلدُ الحنونُ عنِ التقى 
بـلْ أغْـفلتْ رحِمَ الرؤى الأمْشاجُ 
 
كُــنْ دونَ أمـنـيةٍ جِـبالَ حـقارَةٍ.. 
إنّـــا بــمـا تـطَـأُ الـمُـنى لَـفِـجاجُ 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |