إلهي لم أعبدك خوفا ً من نارك , ولا طمعا ً في جنتك
   إنما أنت أهلا ً للعبادة فعبدتك ( الإمام علي عليه السلام )
     أتـَـنـَزَّل السَّـلفُ القديمُ قـَداسة ً؟
   من جـَـنـّـةٍ أمْ غيمَة ٍ
   أمْ.. من عَـظايا الماءِ سَارْ!
   أمْ خُـردة ٍ...عَبثتْ بها ريحٌ
     أمْ صدفةٍ ... ألـْـقــَتْ ( بـِنـَردٍ )
   في سَد يم ٍ جاهـز ٍللانـفـجارْ
         من جَـبلةِ الطـّيـن ِالمُـقـيّـدِ بالنـّفـيـر ِومَـرَّتـيـنْ
   وحِكايةِ الصلصَال ِ تـَروي الـنـَّفـخـتـينْ
   روحٌ بـِذَرْوي طاعة ً قالـتْ : بلى
   من دون أن تـدريْ بأيّ القـَـبضتـينْ
     فـَتمازجتْ تِلكَ النـّفوسُ بحـَمْأةٍ
   كـَـتبتْ بألـواحي بداية َ رحـلةٍ
   والرُّوحُ مَخـتومٌ بعاقـِبةِ المَصير ِ
   رَشقَ الـتـُّرابَ ولم يُـبال ِبرشـَّةٍ
   سلكتْ صِراطـًا كالشـَّـفير ِ
   فهَبَطـّتُ قابَ شُجـَــيرةٍ
   حَـملتْ بذاتِ الغـُصن ِفاكهة ً
       وتميسُ طورًا للسَّعـيـر ِ
   فَقـطـفـتُ تـُفـّاحيْ.... برؤيةِ شاعـر ٍ
     مُتأملا ًعَـفوَ الغـَـفير ِ
   لكنـِّما النـَّاطورُ دَحـرَجني لضِفـَّةِ مَسرح ٍ
   روّادهُ.... حَـفـِظوا الحِـوارَ مُـقدّمـًا
   وتـَبادلوا الإخراجَ بينَ فـُصولهِ
   سَعيًا لـفـَرز ِالرِّوح ِعن جسدِ القــَفير ِ
     عاينتُ أسمالي الـّـتي ألقــيـتـُها
   بين الطــّـفـولة ِوالكهـولةِ سائلا ً؟
   لمْ تـفـنَ حـتـّى الآنَ.. !
   مازالـت على الطـّرقـاتِ تـرويَ قـِصة ًبـِـرُفــاتِها
     في رحلةِ العُـمر ِالقصير ِ
   ورَمادُ (سيجاري) يُراهِـنـُني بسخريةٍ على
   دربِ الـرَّمـيـم تسابـُقـًا!
     لنْ يَشهدَ الباقيْ مِن الفَصل ِالأخير ِ
   طقسُ البـِدايةِ في حروفيَ حائرٌ
   من دورةِ المِضْمار هل أختارها
   والشَّوطُ مَرسومٌ مُـقـَيـَّدُ بالمَسير ِ
     وتَسَلــّـقتْ جـُرفيْ عِـظامٌ خاويهْ
   نـُقـشتْ عـليها صِيغة ٌ قـُـدسيّة ٌ
   نـُُحتتْ على مُشَش ٍ زجاج ٍ
   لـَحْـدُها حَجَـرٌ يـشدّ ُ لـِقـاعه ِ
   نـَفـْسًا تـُصارعُ في سِباق ٍجائعهْ
     بقراءةِ الخمسينَ عامًا في دَفاترهِ مَـضَتْ
   نَـذرًا ضئـيلا ً إنـّـهُ أزلٌ ..
   سنينَ الضُّوءِ لحظـَتَــُهُ قـَضتْ
   تـفـَّاحُهُ للنـَّاظرينَ المُنـْظـَرينَ مَباهِجٌ !
   أيُعاقـبُ الـجوعانَ أو مَن يـَشتهيْ ؟
   وهوالكريمُ جـِـنانـُهُ من كلِّ لـَون ٍيانِـعهْ!
       نـَفسيْ ثِمارَكَ تـَشتهي!
         بين الأوامر ِوالمشيئة ِواقـفٌ
             فلمّا ألـْـبَسونيَ نـَسْجَهمْ
   كـُـشفتْ لِعـَيـْنيَ عَـورتيْ
   لـَمْ أقـتـرفْ خِـطـْئـًا... ولمْ أسمعْ بهِ
   حتـّى تــَلـَوْ... بنصوصهم ْ
     أيُعارضونـَكَ أمْ لفـِعـلكَ أكـْـملوا
   سبَّحانكَ اللهمَّ... خـيـرُ العارفـينْ
     يا ربُّ... إنْ كانَ اخـتـِـبارا
   أيَحُـقُّ لي.. طـَلبَ السُّؤال ِ مُحايـدًا ؟
   هَـبْ ( سامِريـًّا ) قـد غـَوَى
       هَـبْ كُـنتُ عَـزَّافـًا وزلــَّـتْ ريــشَتيْ
   هل أوقِــدُ الطــّـنبورَ أحطابـًا ونارا ؟
   عبدٌ ...أنا.. أبْــرأتـَنيْ
       مَرَضيْ.. يؤرّقـنيْ.. فـَـقـيرٌ.. جائعٌ
   حَمّالُ ( لا آتٍ).. ورزقيَ عاثـِـرٌ
   سَـنـّارتي ألـقـيـتــُها مُـتـوكــّـلا ً..حَسبَ النــّوايا
   لـكِـنــّـما الحـيـتـانُ تـَـبـلـعُ طـُعْـمَـنا
   من سِـمِّ مِـخـياطٍ ولمْ تـُبـق ِالغـُـبارَ
   هَبْ كنتُ قوّالا ً يُراودُ شِعـْـرَهُ
     أيَـنـْظـُـمُـهُ هِـذارا؟
   يا ربُ لستُ بـِعابـدٍ خـوفـًا
   ولا طمعًا ولسـتُ مُجادلا ً
     بعبادةِ الأحرار ِأكـمَـلـتُ الحِـوارَ