| 
	
		
		
			
			 
				
				ندى المحبوب
			 
			 
			
		
		
		              ندى المحبوب  
 
لا تلمْ قلبي إذا رامَ النّوى ..... ملـَّت الأحزانُ نفسي والجوى 
والبقاعُ القفرُ أمست موطني ..... بعد ما شيَّعتُ أوهامَ الهوى  
                                  *** 
غاية ُ الإنسان ِ لغز ٌ كامن ٌ ..... ما وراءَ الحس ِّ يحيا والشعورْ  
كلما حاولت ُ أن أحظى به ِ ..... فرَّ مني هاربا ً يأبى الظهورْ  
قد ظننت ُ الحبَّ يجلو كنهَه ُُ ..... فتوارى واختفى بين القشورْ  
                                 ***  
تعبتْ في البحث ِ نفسي فارتمتْ ..... في سحيق ِ اليأس ِ في يمِّ الضَّياعْ  
وأرادتْ أن تسرِّي ما بها ..... فاستباحتْ كلَّ ألوان ِ المِتاع ْ  
ومضتْ في غيِّها مسحورة ً..... فطواها الموجُ وانهدَّ الشِّراعْ  
                                 ***  
ثمَّ عادتْ بعد أن طالَ النَّوى ..... فبدا في بوحِها سرٌّ عجيب ْ 
من رماد ِ اليأس ِ في قاع ِ الأسى ..... أشرقَ الإيمانُ في القلب ِ الكئيبْ  
فأنارَ الدَّربَ حبّا ً هاديا ً ..... وأبانَ الأفقُ عن كون ٍ رحيبْ  
ترتعُ الأرواحُ في أجوائهِ ..... وتشفُّ النورَ من كأس ِ الحبيبْ  
فيذوبُ الكلُّ في حضن ِ الهوى ..... من ندى المحبوبِ للصادي نصيبْ  
 
      حكمت نايف خولي / من قبلي أنا كاتبها           
       
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |