نغمُ الرؤى***بقلمي
			 
			 
			
		
		
		حين يتقمص الشاعر شخصية إنسانة شفافة و تنمو أصابعها  
في يده لحظة الكتابة و يصبح للقلب نبضاتها فالأكيد أن مصابيح  
البوح ستضيء الكلمة في شارع أنثاه. 
 
أخوكم الشاعر بغداد سايح / يوم السبت 24 أفريل 2010 بمغنية / تلمسان 
 
نغمُ الرؤى 
------------ 
الليلُ يعـــصرهُ ضياءُ دفاتري 
 
و أسيلُ من حلمي أضمّخ شاعري 
 
فأفيضُ صُبحاً فوق خدّ حروفه 
 
ثملَ المعاني حينَ يصهلُ خاطري 
 
لأطرّزَ الشوق الطويل بلفـــظه 
 
و أصوغَ في لهب الكلام أساوري 
 
و أخيط َ من كلماته حُللَ الهوى 
 
بيضاءَ مثل فــؤاده المُتــناثر 
 
هو يقطفُ الدمعَ الشهيَّ و يشتهي 
 
أن تنقرَ الورقَ السخيَّ أظافري 
 
و يبيتُ داخلَ مـُقـْلـتيَّ حمامة ً 
 
ترمي الجراحَ مع الهديل الآسر 
 
كمْ فاتن النظرات يجـْلدُ بؤبؤ ٌ 
 
منه الأنوثةَ تحت دوح خواطري 
 
يحتلّ ُ بالحدقات صمتا ً شاسعاً 
 
بين الشفــاه أمـام قـول ناظر 
 
صوتي يُفتّشُ في ظلال مواجعي 
 
عنه ليُــــحرقهُ كعجل السامري 
 
ألقــيت ُ أمنيتي له فإذا بها 
 
أفعى تلقّـَفُ من روائع ساحري 
 
و كأنني نغمُ الرؤى منّي ارتوى 
 
همسُ القرنفل في رياض مشاعري 
 
يمتصّني لغة ً.. يُعلّقُني على 
 
عنُق القصيدة تلكَ عقدَ جواهر 
 
و يُذيبني لحناً يُعطّرُ حبرَهُ 
 
فمتى يشمّ ُ رحيقَ يوح ثائر؟؟ 
 
أنا طفلة ُ الذوَبان منْ ثلج الأسى 
 
أمسيتُ تذرفُني عيونُ سكاكر 
 
أجري جداولَ في تراب قصيده 
 
و تهزّ ُ عشبَ الوشوشات أواخري 
 
ماءٌ من الصلوات أوقظ ُ نبضهُ 
 
بخياله الفوّاح عنـــدَ أزاهري 
 
ليُطلّ َ عشقي من خمائل مغربي 
 
و ترى اخضرارَ الذكريات جزائري 
 
فأنا ابنـَة ُ البئر العميق ظلامُها 
 
بلَّـلْـتُ بالوهَج المشاكس طائري 
 
و صحبتهُ عشّاً و غصناً ضاحكاً 
 
و مدى وفيّاً لاشتهـــائي الماطر 
 
لا زالَ يخدشُ بالأغاريد الصّبا 
 
حتّى نزفتُ دماءَ حزن غادر. 
 
 
---------- 
بغداد سايح  
تلمسان - الجزائر  
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |