| 
	
		
		
			
			 
				
				موجوع يا بهية البوح
			 
			 
			
		
		
		ما زلت موجوعا يا بهية البوح , أحاول جاهدا أن أرفع ,, ولا أستطيع . 
وكيف يستطيع الرفع من غاصت قدماه في طين الركوع ؟ .. من أين لي العزة , وهذي الأوسمة : سياط تفلق مني عقلا عصيا , وتلهب الجسد الثخين . 
من أين لي الشرف , وهذي النياشين : كرباج يجلد مني الروح والبدن ...  
..واهم أنا يا بهية البوح , حين احتفيت بالهزيمة , واهم أنا وفي وهمي سر الوجع الذي يغشاني , واهم حين حسبت أن كل البساتين تنبت زهورا ...لا قنابل . 
من وهمي صنعت لحافي , ومن وجعي خطت دثاري ,, فكيف لي أن أرفع رأسي , وأنا الهارب إليك ,من ثعلب البراري ؟؟؟ لم أمشط لحيته , لم أزرع في أرضه الجدباء , لم أنثر في سمائه الغبراء , لم أرع في فيافيه بنات أفكاري ,, لم أنخ رواحلي عنده , ولا حللت إزاري . 
موجوع أنا يا بهية البوح , لكن مازال في العروق الذابلة قليل نبض مكتوم ,,, لفحتني ألسنة الحقد يا سيدتي , وغطاني سخام ناري , لكني أرفض أن أموت دفين عاري . 
موجوع ,,, وأستطيب طعم الكلمات , حين تصبح ملحا مرشوشا على أوزاري . 
موجوع ,,, وما زلت أستعذب لعق دمي و أحجاري , مازال منديل الحبيبة في جيبي , ومازلت أكتب لها . أعذب أشعاري ,,, مازلت رابضا تحت الشباك , وفي يدي قيثاري ,,, مازلت أطمع في حبها , وأحلم أن أستطيع الوقوف يوما , وأرفع رأسي ,,,,,, ولو طال انتظاري . 
  
  
  
                                                                  حسن الحاجبي 
 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |