[هدى نورالدين الخطيب]

كل شيءٍ يبدو قاتماً محبِطا ..
إبادة قومنا وقتل أطفالنا في فلسطين ولبنان.. هدم تراثنا وأماكن عبادتنا..
كثير جداً على أي إنسان..!
نحن لسنا في الحقيقة وأينما كنا خارج ما يحدث.. .. نحن داخل المشهد لا خارجه بكل ما فينا وما نحمل..
نصاب بحزنٍ قاهر.. يطحننا الإحباط وحجم الأسى..
نعيش بكل مشاعرنا الممزقة المطحونة يوميات ما يجري على الأرض..
نعم..
نحن أيضاً وإن لم نكن نتعرض جسدياً لآلات الحرق والتفجير الأميركية..!
لكن أهالينا منّا ومن ذواتنا ولا نستطيع ألا نشعر بكل مقذوف حارق أنه لا ينزل علينا وعلى أجسادنا مباشرة
حرب غربية عالمية بآلاتها الجهنمية تنزل عليهم / علينا .. نحن هم وهم نحن..
حرب عالمية غربية وتواطؤ إجرامي لم يسبق له مثيل ؛ وخيانة رسمية عربية يندى لها الجبين وتبدو ككابوس صعب أن تستوعبه عقولنا..!
نعم.. كل هذا صحيح وأكثر..
ولكن..
هناك ضوء في داخلي لم ينطفئ .. تعجز كل الأهوال على طمسه ..
ضوء لا علاقة له بالرغبة والأمنيات وأحلام اليقظة..
لا علاقة له بآلية حماية الذات من التحمل فوق ما تطيق..
بعيداً عن الهرطقة والتنبؤ والخزعبلات..
ضوء مصدره يفوق قدرتنا على التفسير وإدراكنا..
هذا الضوء يشير لي إلى قرب زوال دولة العدو
لا يسألني أحد كيف ولماذا؟!
لا أملك أي تفسير..
لا أملك سوى ذلك الضوء
حين يسيطر علي ويوقظني من نومي ترتسم فجأة أمام ناظري صورة ذلك الغراب الذي مزق علم " إسرائيل" وأنزله على الأرض..!
قولوا عني ما شئتم فأنا أيضاً لا أستهين بحاسة ورسائل الغراب حين لا أجد تفسيراً
الغراب الذي علم قابيل كيف يدفن جثمان هابيل ويخفي سوأته..!

أعتذر منكم لكني لا أستطيع أن أطمس هذا الضوء في داخلي رغم كل الخراب والدمار والإبادة.

[د. رجاء بنحيدا]

أديبتنا الغالية ..
الصرخة الهادئة في ظل قمة الوجع ، هي صرخة تستمد ضياءها من قبس الروح ..
هذا القبس هو الإيمان الراسخ بأن الحق سينتصر وأن الظلم لن يدوم إلى الأبد ، هو أمل متجدد من بصيرة ترى ما وراء الأحداث وما تخفيه ..
هو إيمان قوي بان هناك قوة عليا تحرك الاحداث ، وتقودنا إلى النصر ..
هي الثقة بأن الله معنا ، وان النصر قريب ..

[ليلى مرجان]

أديبتنا الغالية أستاذة هدى، كثير من الناس يتوقع زوال العدو بإيمانه الراسخ بالله وبقدرته على إيقاف بطش العدو، وما النور الذي بداخلك إلا بشارة جوابا على التأمل العميق لصنيع الغراب.

[رشيدة حادكة]

الأديبة الكبيرة هدى. هذا القبس مستمد من الايمان بالقضية الفسطينية ،وهو احساس صادق بتحقيق أمرالله وكان امره مفعولا ونصر الله ات ات

[عزة عامر]

تجيدين قرأة الرسائل ،فتقفين على أعتاب اليقين بل وتفتحين لقدم الإيمان أبواب السير على طريق اليقين وتحتضنين قلب الرؤى ، وتسطرين بالنور والحق أسمى مبشراته..
فلا فض فوك ولا قلبك ولا مدامك ..