[عبد المنعم محمد خير إسبير]

قصيدةٌ نثريّة
بِقَلم: عبد المنعم محمّد خير إسبير
*
*
ياأهلَنا في الضِّفةِ الغربيّةْ
*
ياأهلَنا في غَزَّةَ القِطاعْ
*
مأساتُكُمْ مأساتُنا...
*
وعدوُّكُمْ عدوُّنا
*
لكنّنا لاهونَ عنكُمْ في مَدَى الضَّياع!
*
مأساتُنا مأساةُ أُمَّةِ يَعْرُبٍ ...
*
أعداؤها في الذّاتْ!
*
فلقَدْ غَزَوا نُفوسَنا...
*
وحَرَّضوا شَهَواتِنا
*
بِمَفاتِنِ الأجسادِ في الصالاتْ
*
وأغرَقوا عيونَنا....
*
بِمَشاهِدِ الفُجورِ والمَلْهاةْ
*
في أحدَثِ الوسائلِ التّقَنيّةْ
*
لنُغرِّبَ القضيّةْ
*
ونُغَيِّبَ القضيّةْ...
*
في غَيهَبِ الدّولار و الكئوسِ والمَضاجِعْ
*
نَنْسَى بها أفعالَهُمْ .. أفعالَنا...
*
في الماضي والمضارِعْ
*
ونَهيمَ في مُسْتَقْبَلٍ .. هوَ ضائعْ
*
عَطْفاً علينا... !!
*
حتَى لانَضيقْ!
*
فالضَّيْقُ جَمْعاً مُرعِبٌ إنْ سارَ في الطَّريقْ
*
مِنْ أجْلِ ذلكَ أدخَلونا عالَمَ الغَيبوبةْ
*
وحَوّلونا أمَّةً صامتةً نَظّارةْ
*
إلاّ القليلَ الحرَّ مِن أهْلِ الرّجاءْ
*
والعطاء
*
فمنْهُ مَن يعانِقُ الفِداءْ....
*
جَهْراً و في الخَفاءْ
*
ومِنهُ مَنْ يَسْتَنْهِضُ الهِمَمْ
*
لكنّهُ لايَجْتَني .....
*
غَيرَ الصّدى يُردِّدُ النّداءْ
*
وهُناكَ مَنْ هوَ قاعِدٌ .. مُخَلَّفٌ ....
*
يَنتَظِرُ المَساء
*
لِيُحْصِيَ الثَّراءَ والنّساءْ …..
*
وِيَرْفَعَ الدّعاءْ ...
*
عَلَّ الإلهَ يَخُصُّهُ بالخُلْدِ في السّماءْ !!
*
وهناكَ مَنْ يودّعُ الشُّهَداءْ ..
*
بقصيدةِ الرِّثاء ( للخَنساءْ)!
*
في ساحِ هَزِّ الصَّدْرِ والأردافْ ...
*
و دَعارةِ الغِناءْ
*
وبَعضُهُنَّ وبَعضُهُمْ ...
*
يَتماسَكونَ بوحدةٍ جَسَدِيّةْ(أخَويّة!..) !! ..
*
في رَقصةٍ وطَنيّةٍ رَعناءْ
*
تُهْدِيكُمُ المعونةْ
*
وتؤكِّدُ التّضامنَ البنّاء!!
*
وبَعضُهُمْ في لُجَّةِ الضَّياعْ ...
*
يحاربون بلغوهم.... بِلَهْوِهِمْ ...
*
بِخَمْرِهِمْ ...بِعُرْيِهِمْ ..
*
لِيَسْلَموا في القاعْ!
*
وعدوُّنا يَسْتَهْدِفُ الذِّمَمْ
*
في ساحةِ الصَّمَمْ ..
*
بِخُدْعَةِ التَّكبيلِ بالسَّلَمْ
*
وظَهيرُهُ مُسْتَعْرِبونَ...
*
تَحالَفوا... فَتَخّلّفوا
*
تَطَبَّعوا.. فانْطَبَعوا....!
*
وصَوَّروا الجَنّاتِ في التَّطبيعْ!
*
وسَمْسَروا للهودِ كي نَبيعْ
*
أطايبَ التُّرابْ
*
وأزاهِرَ الشُّهداءِ في الرَّبيعْ
*
وبَعضُهُمْ مِنْ خيفةٍ..
*
سَعَى لأنْ نبيعْ
*
وبَعضُهُمْ مِنْ خِسَّةٍ
*
تَمنَّى أنْ نَضيع...!
*
الصَّبْرَ في مأساتِكُمْ ياأهلَنا..
*
فلَيْلُكُمْ سَيَنْجلي بأنجم الشُّهَداءْ...
*
ومشاعلِ الوفاءِ والعَطاءْ
*
لكنّما....
*
مأساتَنا لَنْ تَنْجلي ...
*
مادامَ سِلْمُ ( الهُودِ) أمْسَى ....
*
رغبةَ الجُبَناءْ !
*
وحِكْمَةَ الأُمَناءْ !
*
يأيّها الشّهداءُ فوقَ الأرضِ ...
*
طيّ الأرضِ....
*
في السماء
*
يأيّها العِرسانُ والعرائسْ
*
يادافِعي مُهورِكُمْ...دِماءْ..
*
دِماؤكُمْ هيَ عِزَّةُ الحياةْ ...
*
فبِها عَرَجْتُمْ خالدين إلى إلسّماءْ
*
فتَحَرَّجَ الجُبناءُ والحُكماءْ...
*
وتمَلْمَلوا ...وتَذَرَّعوا ...وانتَقَدوا ...
*
وجاهَدوا
*
لِيوقِفوا الجهادَ ....أمْرَ الله
*
طوعاً لسَيّدِ دولةٍ ضاريةِ العِداءْ ...(1) (1) الخصومةُ والمعاداة.
*
نَزّاعةٍ للغَزْوِ والعَداء (2) (2) الظّلْم
*
ياشَعْبَنا الجبّارَ ياجَليلْ ...
*
في الضّفّةِ الغربيّةْ ...
*
وغَزَةَ القِطاعْ
*
ياطِفْلَنا النّبيلْ
*
ياحامِلاً حِجارَةَ السّجّيلْ
*
ياثورَةَ ابراهيمَنا الخليلْ
*
ياثورَةَ القُرآنِ والإنجيلْ
*
قولوا...
*
لِمَنْ تزَعّموا حَضارَةَ الإرهابْ
*
وناصَروا ربيبَهُمْ دويلةَ الأنيابْ
*
وقدَّموا القرآنَ والإنجيلَ للذِّئابْ:
*
قولوا لهم:
*
إنّا ارتَشَدْنا ... واتَّعَظْنا
*
لَمْ نَعُدْ نَغتَرُّ
*
أو نَنجَرُّ ( للنَفَقِ ) المَكيدةْ
*
فآخِرُ النَّفَقْ ...
*
(قارِعةُ الطريق!)
*
قولوا لهُمْ :
*
إنّا هُنا(بالحُسْنَيَيْنِ) مُناضِلونَ كَعَهْدِنا
*
نَحيا بِعِزٍّ فوقَ مَهْدِ تُرابِنا
*
لكنّنا...
*
مِنْ طَيَّ ترْبَةِ لَحْدِنا
*
سَتعودُ كَرَّةُ ثأرِنا
*
غَضَباً تُزَمْجِرُهُ قِوَىً...
*
تَنْموْ بِنا ...
*
نَحْيا بِها
*
تَحْيا بِنا
*
ونحنُ صابِرونْ
*
ونحنُ فِدائيّون
*
ونحنُ مُرابِطونْ
*
ننتظِرُ القدَرْ
*
في مولِدِ القَمَرْ
*
سيولَدُ القَمَرْ..
*
ويعودُ ( صلاحُ الدّين)
*
سيعودُ صلاحُ الدّين
*******************


[ناهد شما]

الأستاذ الفاضل عبد المنعم
سأختصر كل مآسينا نحن أهل فلسطين وأقول
قلبي يسكنه الكآبة والدموع
الصدر فيه شهقة
ولكن الخير آت لا محال فاصبري يا فلسطيننا
إنما بعد العسر يسرا
قصيدة رائعة تجسدت فيها كل معاني الإنساينة والصدق
*
ونحنُ صابِرونْ
*
ونحنُ فِدائيّون
*
ونحنُ مُرابِطونْ
*
ننتظِرُ القدَرْ
*
في مولِدِ القَمَرْ
*
سيولَدُ القَمَرْ..
*
ويعودُ ( صلاحُ الدّين)
*
سيعودُ صلاحُ الدّين
أحلى رسالة رأيتها لأهل فلسطين
دمت استاذ عبد المنعم بكل خير