05 / 08 / 2008, 31 : 12 AM
			
			
		 | 
		
			 
			رقم المشاركة : [1]
			
		 | 
	
	| 
			
			 كاتب نور أدبي مضيئ 
			
			
			
 
			
			
	 | 
	
	
	
		
		
			
			 
				
				شاعر أصيل : لا أريد ان يتعرضوا لديواني بالنقد
			 
			 
			
		
		
		[align=justify]  
شاعر أصيل: لا أريد ان يتعرضوا لديواني بالنقد   
بقلم : نبيل عودة   
  
حدثني صديق عزيز وشاعر مبدع اثبت نفسه على الساحة الأدبية , انه في سبيله لاصدار ديوانه الشعري الجديد . 
قلت له بلا تردد, ان ذلك بشارة خير لعلها تساعد القاريء على التمييز من جديد بين الغث والسمين مما ينشر من شعر في بلاد صار الشعرفيها عقاب للقاريء . 
قال : ولكني خائف من النقد . 
استهجنت خوفه ..فسارع يقول : لا أقصد الخوف من النقد الادبي , انما احتقر النقد الذي يسود صحافتنا ويسود بياض صفحاتها . 
قلت : اذن اكتب مقدمة للديوان اذكر فيها ان نقد الديوان ممنوع الا لمن يحصل على اذن مسبق من الشاعر , وكل من يتجاوز ذلك , سيجازى قضائيا بتهمة التشهير وتجاوز الحدود . 
ضحك حتى كاد يختنق .. 
عندما استعاد انفاسه اضفت : كنا في مشكلة ادبية واحدة فأصبحنا في مشكلتين . 
سأل : ماذا تعني ؟ 
أوضحت : كنا نتحدث عن فوضى الشعر في بلادنا , والمستوى المتدني لما ينشر , فبرز من يحول الفوضى والشعر المتدني الى شعر عبقري وابداعات لا مثيل لها منذ فجر الحضارة , حتى تبدوالياذة هوميروس بجانب الشعرغير الناضج الذي شحذ اقلام نقادنا الأوادم وسحرهم , عملا ضحلا ساقطا . 
وواصلت القول وهو مصاب من جديد بالاغشاء ضحكا : حتى محمود درويش لم يحظ بمثل هذا المديح المنفلت وهو في قمة عطائه قبل ان يغادرنا.. ولا أذكر ان شعراءنا المعروفين , بدءا من توفيق زياد وسميح القاسم وحنا ابو حنا وحنا ابراهيم وجمال قعوار وفوزي عبدالله وسالم جبران وغيرهم , حظوا بمثل هذا التقييم كعباقرة الشعر , كما يحدث اليوم في ما يسمى نقدا . 
التقط انفاسه وسأل : والحل ؟ 
قلت بلا تردد: أن نشترك بالتهريج !! 
- كيف ؟ 
- من تجربتي الخاصة , اعرف أن المصارحة لا تنفع وتحولك الى عدو لئيم وحقود... لذلك الحل باضافة المدائح بلا حساب , وجعل الناقد قمة العبقرية .. والمنقود أبرع المبدعين وألمعهم . 
- أي التخريب ..؟! سأل . فأجبت : 
- الكلمة الصادقة لا تفهم .. المبالغة بلا منطق وبلا عقل هي أفضل تنبيه للمجزرة الأدبية التي ترتكب دون عقاب . 
عبر عن خوفه من أن ذلك يقود الى مزيد من الغرور , لدى من لا يفقهون معنى الأدب والابداع الأدبي , ممن يحملون صفة الشعراء عنوة , أو يركبون حمار النقد بالشقلوب .. هذه المدائح الساخرة تزيدهم غرورا . 
قلت : ربما .. ولكن القاريء سيفهم , وهذا هو المهم . وأضفت : أحد أصدقائي المقربين , والقريب من آرائي الثقافية أيضا , يمارس على موقع من مواقع الانترنت المديح المبالغ فيه ... والموقع ينشر والمهزلة مستمرة ... وبعض ردود الفعل التي وصلته تشير الى ان " السبت فات .. " وبدأ البعض يستهجن المديح .. ويبدو ان المدح بلا شواطيء أفضل من الكلمة الصادقة في عصرنا الشعري المريض .. 
- " ولكن من يستوعب ان المبالغة في المدح هي ذم ؟" وأضاف : 
- المهم كيف سأحل مشكلتي بأن لا يتعرض لديواني من أحسنت وصفهم ...؟ 
قلت : كن جريئا واطلب مباشرة ممن لا تراه أهلا لمراجعة ديوانك أن يبعد شره عنك .. والا صنع منك شاعرا كبيرا , وهذا انت تستحقه بجدارة .. ولكنك كبير مع خنافسه الشعرية , وباسلوب ممجوج خلو من الفكرالثقافي والنقدي واللغوي . 
قال بحزن : أنا في مشكلة . 
سألته : هل تريدني أن أقوم بالمهمة بدلا منك .. أنا لا أتردد ..؟ 
تأخر في الاجابة , فسارعت أقول : هل اعتبر صمتك صمت العروس ؟ 
فأجاب بحيرة واضحة : لا أستطيع أن أكون فظا . 
غضبت : وهل تعتبرني فظا ؟ 
اعتذر : اطلاقا لا ,أعتبرك أجرأ من حمل القلم .. وأتمنى أن يكثر أمثالك . 
قلت : لا تمدحني أكثر من اللزوم حتى لا يصبح مدحك ذما .. 
وانهينا الحديث , وصديقي الشاعر المبدع الأصيل , حائر كيف يطلب من بعض مهرجي النقد أن لا يكتبوا عن ديوانه الجديد . 
  
نبيل عودة - كاتب , ناقد واعلامي فلسطيني – الناصرة 
nabiloudeh@gmail.com 
[/align] 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     | 
    | 
		
		
		
		
	 | 
	
		 
		
		
		
		
		 
	 | 
	
	
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
		
			
		
		
		
	 |