| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: خواطرإيمانية  تأليف الدكتور أحمدفريد ... جمع وتقديم : حسن الحاجبي
			 
			 
			
		
		
		أغلى هداية وأرقاها هداية القرآن 
                ***** 
 
قال تعالى :"إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم". 
فمهما اقترب العبد من القرآن , بكثرة التلاوة والقيام به , ومدارسته ,إرتقت أحواله , وزكت أعماله , وصحت عقيدته , وحسنت أخلاقه , وذلك لاشتمال القرآن علىالعقائد الصحيحة والأخلاق النبيلة , والقصص القرآني الذي يرتفع بمستوى الأمة الإيماني والأخلاقي , ويغرس فيهم الفضائل وكذا اشتماله على الترغيب في الخير والترهيب من الشر , والمؤمن إذا رغب في الخير رغب , وإذا خوف من الشر هرب , ولاخير فيمن إذا زجر لا ينزجر , وإذا أمر لا يأتمر . 
... قال عثمان رضي الله عنه : لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم.  
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : من أراد أن يعرف أنه يحب الله , فليعرض نفسه على القرآن فإن أحب القرآن فإنه يحب الله , فإن القرآن كلام الله . 
وقال خباب بن الأرت لرجل : تقرب إلى الله ما استطعت , واعلم أنك لم تتقرب إليه بشيءأحب إليه من كلامه . 
وقال ابن القيم رحمه الله : من الناس من يعرف الله بالجود والإفضال والإحسان , ومنهم من يعرفه بالعفو والحلم والتجاوز , ومنهم من يعرفه بالبطش والإنتقام , ومنهم من يعرفه بالعلم والحكمة , ومنهم من يعرفه بالعزة والكبرياء, ومنهم من يعرفه بالرحمة والبر واللطف , ومنهم من يعرفه بإجابة دعوته , وإغاثة لهفته , وقضاء حاجته , وأتم هؤلاء معرفة من عرفه من كلامه , فإنه يعرف ربا اجتمعت له صفات الكمال , ونعوت الجلال , منزه عن المثال , بريء من النقائص والعيوب , له كل اسم حسن , وكل وصف كمال , فعال لما يريد , فوق كل شيء ومع كل شيء وقادر على كل شيء ومقيم لكل شيء , آمر , ناه , متكلم بكلماته الدينية والكونية , أكبر من كل شيء وأجمل من كل شيء , أرحم الراحمين وأقدر القادرين , وأحكم الحاكمين . 
فالقرآن أنزل لتعريف عباده به , وبصراطه الموصل إليه , وبحال السالكين بعد الوصول إليه . 
 
 
                                                                                              للحديث بقية ... 
		
		
     |