| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق
			 
			 
			
		
		
		[align=justify]" للخيال سحره " 
يقول جيته : أنبئيني ما الذي يهواه قلبي  
         --                        	إنـّما قلبي لديك  فاحفظيهِ 
امبراطورة النمسا الفاتنة كان جيته يقدسها حتى العبادة، ولكنها شاءت ألا يذكرها الشاعر في أي مؤلف من مؤلفاته ، فوعدها جيته أن يظل مخلصاً لها في قلبه ، وأن يضلل الباحثين عن تقديمه لها . بأن يجعل إشاراته إليها عسيرة الفهم كل العسر .. فلا يستطيع المولعون باصطياد النوادر أن يعرفوا من تكون حبيبته ؟ .. 
فقال : إنّ حبي دائماً يقسو علي .... فأشدو بقلب يختنقُ.. 
أما مجنون ليلى : إني لا أستطيع أن أكون رضي البال لأني بعيد عنها كل ذا البعد الكبير .  
فسأله الآخر : فهل لديك شيء أكون رسولك إليها به ؟ .. 
أجابه المجنون : لا حاجة لأن أنكر حيث هي توجد .. 
ـ أليست أجمل قصيدة نكتبها ولم نستطع الغوص في أعماقها حتى الآن هي ( الإنسان)  ـ رغم كل شيء . 
إن الجمال في كل ما حولنا ، في كل مكان ، لِم لا يعبر عنه الإنسان بطريقته الخاصة . بأسلوبه الخاص . بإحساسه الخاص .  
قال فولتير ـ نطلق كلمة جمال على كل ما يثير في نفوسنا السعادة والاعجاب وهو انطلاقة القوة الأصيلة . 
أما لامنيه ـ أحد كهان الفلاسفة :  
" إن الفن بالنسبة للإنسان هو بمثابة قوة الخلق عند الربّ .."  
أما فان كوخ ـ يمكنني التخلي عن ربي . وعن حياتي ولكن لا يمكنني التخلي عن مقدرة الخلق أبداً .. 
ويقول ـ ديلاكروا ـ الفنان ليس الذي يملك الموهبة والعبقرية والقدرة على التعبير ، إنما هو الذي يملك معرفة واسعة بالعالم وممارسته مستمرة . بذلك يستطيع أن يعبر عن كل شيء ابتداء مما هو مرئي إلى ما هو خفي وحالة النشوة والالهام تنبع من داخله . وهذا العالم يتم التعبير عنه بقاموس الطبيعة الواسع من خلال ذات الفنان . والموهبة المفتعلة لا يمكنها أن تثير النفوس الصادقة .  
ويقول جيته : الخيال هو ابن الإله المدلل الدائم الحركة والتجديد . فالخيال هو تلك الرقة الخفية في الشعور ، والتي تجعل الفنان يرى في الكلام ما لا يراه الآخرون بطرق مختلفة . ولا توجد قواعد أو قيود للنفوس الكبيرة .. 
سُئلت في إحدى الحوارات الصحفية .. ماذا يعني لك الحب . وقد أسست له كل أعمالك النثرية والشعرية والقصصية ؟ .. 
قلت : الحب الذي أكتب عنه كمثل الكون لا ينتهي ، إنه تجليات المطلق للتسامي بالإنسان .. 
والحب لديّ يتجه نحو الكينونة لا نحو الملك . وليس هو عاطفة وانفعال وتأثر وجداني .. هو فعل ، تضحية . عطاء . وحركة نشاط إبداعي . 
قيل ـ لديك التكرار في موضوع واحد ـ الحب .. 
أجبتُ : التكرار لدي حركة للنمو .. والتغيير . والتنوع . لأني بالحب وحده أجسد حلم اللحظة .. وأرى فيه سكري الروحي مما لا يراه الآخرون.. وأعبر عنه بطرق مختلفة .. وألوان منوعة ..                 [/align] 
		
		
     |