رد: كيف الضحك الآن إذا صمت البُكاء!!
			 
			 
			
		
		
		كتبت هذه القصيدة 
 
يوم 25 جويلية 2006 
 
على الساعة 16h58 
 
أخوكم بغداد سايح: 
 
ملعب البؤساء 
 
في ملعب البؤساء..يدخل بالبكاء فريقنا العربيّ ميدان الكُرهْ 
 
جمهوره قلقٌ و تملؤهُ الهواجسُ و الهزائمُ كلها و الثرثرهْ 
 
في ملعب البؤساء..يضحكُ للنساء فريقنا العربيّ..منتخَبُ العرَبْ 
 
فلْنستمعْ لنشيده الوطنيّ يُعزفُ ها هنا ألمٌ تحوّلَ للطّرَبْ 
 
و لْنستمعْ لنشيد منتخب اليهود..جرائمٌ..نغماتُ قصف..مجزرهْ 
 
ومناصرون يصفّرونَ..تجاهلوا جريانَ "كوكا" في دروب الحُنجرهْ 
 
"عنّانُ" يا حكم المباراة انطلقْ لنرى مقابلةَ اللهيب مع الحطَبْ 
 
لنرى الرماد..نرى الدموع..نرى الحرائق و الجروح..نرى الدماء..نرى العطَبْ 
 
بدأ اللقاء بركلة من "بوشهمْ".."شارونُ" يُمسكها..يسدّدُ من بعيدْ 
 
"صدّامُ" يلمسها بكل أصابع.. وبطاقة ٌ حمراءُ للبطل البليدْ 
 
ماذا أرى؟؟ عجَبُ العجاب..نعمْ, نعمْ.. "عنّانُ" صفّر ضربتين من الجزاءْ 
 
يا خائنَ الحرمين و المرمى احترسْ أنقذْ شباككَ من كرات الأشقياءْ 
 
يتقدّمُ الملعونُ "بوشُ" مسجّلا هدفين..باليد..بالذراع..كما يُريدْ 
 
حكمُ اللقاء مغفّلٌ.."عرفاتُ" ذا  مغمىً عليه..وحارسُ المرمى سعيدْ 
 
"هيفاءُ" كيفَ تشجّعينه حارسا وهو العمامة ُ و العباءةُ و الهراءْ؟؟ 
 
ستشجّعينه بالغناء لماله فالنفط يُغرقُ من أمامكمُ الوراءْ 
 
" عرفاتُ" يخرجُ فوق نعشه..يدخلُ"ابنُ طلال" ذاك مهرولا نحو التماسْ 
 
ومصافحا أستاذهُ فيقول: مبروكٌ "مباركُ" في التماس لنا نعاسْ 
 
كرةُ الوغى وسط الوغى في رجل لاعبنا و صانع الأهداف 
 
هو قادمٌ لشباكنا..سيهزّها..هل تعرفونهُ؟؟ إنه القذافي 
 
لكنْ مع الأسف الجميل أضاعها..يبكي "العقيدُ" و "بوشُ" يحرمُهُ اللباسْ 
 
"عنّانُ" شاهدَ "بوشَ" ينزع للعقيد ثيابهُ..ما صفّرَ الحكمُ المُداسْ.. 
 
ركنيّة ٌ.."توني" يُنفّذها بكل براعة فتجيءُ للصحّاف 
 
و بطاقة ٌ حمراءُ أخرى..ضربتين من الجزاء..فرابعُ الأهداف.. 
 
"شارونُ" يسقطُ.."كندليزا"تدخل الميدانَ..ترفعُ راية ً للعولَمَهْ 
 
"شارونُ" يخرجُ.."كُندُليزا"سوف تجعلُ من مقابلة المصائب محكمَهْ 
 
"ألمرتُ" مرتعبٌ..و "نصر الله" يأمل في التعادل..في انتصار النخوة 
 
و "نجَادُ" و "الأسدُ" الزؤورُ تيقّنا أنْ لا مفرَّ من الرجوع كإخوة 
 
لا بدّ من كُرة تهزّ شباكهمْ فليصنع الشجعانُ أعظمَ ملحمَهْ 
 
فــ"نجادُ" هدّدَ ثمّ "نصر الله" سدّدَ..و الهزيمة ُ للعدوّ محتّمَهْ 
 
"شيمونُ":"كيف تمكّنتْ كرةُ الصغار من الكبار؟؟..من اختراق القوّة؟؟" 
 
"حُسني مباركُ":" لستُ أدري سيّدي..أنا في التماس..أنا الأسيرُ لغفوتي" 
 
هدفٌ وحيدٌ في شباك خصومنا..يسودّ ُ بيتٌ أبيضٌ..يتزلزلُ 
 
و لــ"كندليزا" خائنُ الحرمين معتذرٌ..بها..بسياطها يتغزّلُ.. 
 
"عنّانُ" أعلنَ عن نهاية أوّل الأشواط..أربعة ٌ لهمْ و لنا هدَفْ 
 
هدفُ التفاؤل و العروبة و التوحّد و التوعّد..إنه هدف الشرَفْ 
 
سنعودُ بعد فواصل الإشهار..شكرا للجزيرة..ألفُ شكر يُجزلُ.. 
 
بُثّ اللقاء من المنار..من الجزيرة..من عيون دامعات تُعزلُ.. 
 
عُدنا لنشهدَ آخر الأشواط..هل يتمكّنُ العربيّ من هزم الجيَفْ؟؟ 
 
هل يستطيعُ محمّدٌ و محمّدٌ  أن يصفعا "بوشَ القذارة "ذا بكَفْ؟؟ 
 
في ملعب البؤساء يصمتُ وجهًُنا..يتكلّمُ الحجرُ الصغيرُ مكاننا 
 
في ملعب البؤساء لا كرةٌ و لا قدمٌ لنا فهُنا هزائمنا لنا.. 
 
عرَبٌ و ما برعوا و لا عبَروا وكمْ هربوا فلا صوتٌ يُردّدُ"لا ولا" 
 
عرَبٌ نعمْ..حفَظوا نعمْ..حفظوا قفا..حفظوا اجلسا..حفظوا أجلْ..آه..بلى 
 
في ملعب البؤساء يُقتلُ آدمٌ..و تموتُ حوّاءٌ فأسألُ: من أنا؟؟ 
 
ستجيبني كرة الوغى: أنت الصباحُ بنوره لليل هدّمَ ما بنى.. 
 
أنا مسلمٌ..عربيّ ُ قلب..في دمي كلماتُ مجد و اشتياق للعُلا.. 
 
أنا مسلمٌ يا إخوتي و أحبّكمْ و أحبّ ُ أنْ تجدَ العروبة ُ منزلا.. 
		
		
     |