| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: هلموا معي بين أحضان جبال الريف .
			 
			 
			
		
		
		[align=justify] 
شكرا أختي نصيرة ، وعسى أن تكوني مستمتعة بالرحلة .. 
على بعد 6 كيلومترات من شفشاون ، نترك الطريق الرئيسية و نأخذ في الصعود عبر طريق فرعية .. نجتاز الجسر الجاثم على الوادي الكبير .. و نستمر في الصعود بينما ضوء القمر ينعكس على صفحة المياه المنسابة في دعة .. على فكرة هناك بالقرب من مدينة إشبيلية بإسبانيا نهر يسمى بالوادي الكبير Guadalquivir و لا زال يحمل نفس التسمية .. تعلو بنا الحافلة فيمتد بصرنا إلى الأسفل حيث امتد سهل يفصل بين الجبلين الجاثمين على شفشاون و جبال قبيلة بني جبارة .. و تثير انتباهنا منطقة كثيفة الأشجار ، تسمى la granja أي الضيعة بالإسبانية ، وهي منطقة فلاحية يتم فيها تصنيع المواد الغذائية المشتقة من الحليب .. هل ذقتم الجبن المصنع من حليب المعز ؟ سوف آتيكم به حين نستقر بعض الوقت في شفشاون .. وحين أقول شفشاون لابد أن أذكر راس الماء ، المنبع الذي يقع في أعلى المدينة .. وتقابلك و أنت تلج شفشاون تلة تقع عليها بقايا مسجد قديم .. ويذكر الفتيان أنهم غالبا ما تعرضوا لوابل من الحجارة من طرف القردة حين يقتربون من ذلك المكان . 
ساحة وطاء الحمام .. من أجمل ما تحفل به مدينة شفشاون .. هدوء و حميمية و روائح شاي و أكلات شعبية .. بينما تثير فيك منظر القصبة (الحصن) التاريحية إحساسا بالحنين إلى الفترة الأندلسية .. باني القصبة هو الأمير مولاي علي بن راشد حين قدم من جنوب الأندلس و بنى لأسرته و حاشيته هذا الحصن ليكون موقعا دفاعيا و منطلقا للجهاد ضد الغزاة . 
أي الأكلات تفضلون ؟ هنا كل شيء .. اطلبوا ماشئتم .. وتعالوا نرتشف كؤوس الشاي المنعنع ..  
توجد محلات لبيع التذكارات الخاصة بالمدينة و بعض الألبسة التقليدية .. لنسترح قليلا في فندق كان حتى وقت قريب منزلا وصار نزلا يحمل الطابع الأندلسي .. أو ، إذا وافقتموني الرأي .. لنبق في الساحة .. فالقمر يتوسط كبد السماء .. وقد خفتت الأضواء لنسنمتع به . 
تحياتي . 
[/align] 
		
		
     |