28 / 01 / 2010, 33 : 10 PM
			
			
		 | 
		
			 
			رقم المشاركة : [1]
			
		 | 
	
	| 
			
			 شاعر و روائي، يهتم بالشعر و النقد و التنمية البشرية، أستاذ رياضيات 
			
			
			
 
			
			
 
	 | 
	
	
	
		
		
			
			 
				
				الكاتب هو ضمير أمته 000 ماهر نصر
			 
			 
			
		
		
		بسم الله الرحمن الرحيم الكاتب ضمير امته   تمر الأمة العربية بفترة حرجة من تاريخها حيث تلوح في الأفق العربي رايات النصر و أثواب الهزيمة في آن واحد 0 كما تتفاعل عناصر الإدانة و البراءة في شخصية الإنسان العربي ، و تغطي ألوان الدم و ألوان الزهور المشهد العربي كله و تختلط رائحة الأطفال الناعمة برائحة الجثث الملقاة في الشوارع 0
خلف هذا المشهد يقف المستعمر الجديد و هو يرتدي زيه العسكري 0
 و في سخرية مرة يرتدي فوق رأسه العمامة العربية
يشير إليه بعض الطامعين و الجبناء باعتباره أباً شرعياً0
لكن أطفالنا يعرفونه جيداً فهو الذي سكب بأحذيته ألبانهم و قطع شوارعهم التي يلعبون فيها 0
في وسط هذا المشهد يقف المثقف العربي تائهاً حائراً بين نعيم العبودية و جحيم الحرية 0
تهب الرياح علي سفينته0 و بالرغم من أن الريح تهبُ علي جميع السفن في وقت واحد إلا أن بعضها يتجه غرباً و بعضها يتجه شرقاً 0
فما الفرق إذن ؟
إن الفرق يكمن في الشراع 0  فإذا شرع الكاتب قلم سفينته غرباً ملتمساً نعيم العبودية كغاية له فإنه يبتعد عن ضمير الأمة و يدخل الحظيرة التي يريدها الأعداء كمستقر له فيسمن جسده و يغيب إدراكه 0
أما إذا شرع الكاتب شراعه نحو الشرق فإنه حتما يتجه نحو ضمير أمته و يكون معذباً في جحيم الحرية و الإبداع و هؤلاء هم الذين يستحقون أن ندعو لهم  (( يا نار كوني برداً و سلاماً ))
و من أسف أن كثيراً من السلطات قد أدركت كيف تسقي كثيراً من هؤلاء عسلها فيغرق الأديب في العسل كما يغرق الذباب 
منذ غرق كثير من الكتاب و الأدباء و المفكرين في عسل السلطة فقدت الطليعة العربية كل وقودها .
لقد بدا واضحاً أن الصراعات بين عدد من الكتاب و في كثير من الحركات الأدبية صراعات زائفة حول من يجلس خلف المنصة 0 و من عجب أن الجمهور غائب .
أنتم تدركون جيداً قصة ألأسد و المرآة التي يستمتع بها أطفالنا
لقد أصابت الطليعة الثقافية الأمراض التي أصابت الجسد العام و هي :-
1-   الخوف من الشاة التي تلبس فروة النمر 
2-   العزف أمام البقر الذي لا يستجيب إلا للخوار
3-   الرؤية من داخل البئر المظلم 
4-   ظاهرة الديك و البومة 
لقد أتت ساعة الحسم لتغيير البنية التحتية للممارسة الثقافية الخاطئة 
و آن لك أيها المثقف المبدع أن تخرج الكنز الذي بداخلك فإن كنزاً تحت التراب لا يساوي أكثر من حجر 
و ليكن مؤتمر الغربية بكفر الزيات هو البداية الحقيقية لكي تستعيد الطليعة الثقافية دورها الريادي 
                                                       ماهر نصر - أمين عام المؤتمر  - حيث أُلقيت هذه الكلمة في مؤتمر كفر الزيات "الإبداع القصصي لمبدعي الغربية "  
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     | 
    | 
		
		
		
			
		
		
		
		
	 | 
	
		 
		
		
		
		
		 
	 | 
	
	
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
		
			
		
		
		
	 |