16 / 01 / 2010, 05 : 07 PM
			
			
		 | 
		
			 
			رقم المشاركة : [15]
			
		 | 
	
	| 
			
			 كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب   (انتقل إلى رحمة الله) 
			
			
			
 
			
			
 
	 | 
	
	
	
		
		
			
			 
				
				رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر
			 
			 
			
		
		
		روائع ما كتب الشاعر حافظ إبراهيم في عمر بن الخطاب 
عمر بن الخطاب 
حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها 
لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها 
قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها 
فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها 
 
(مقتل عمر) 
 
مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها 
مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها 
طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها 
فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها 
مضى و خلـّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها 
تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها 
حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها 
واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها 
كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها 
من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها 
و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها 
لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها 
ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** و الروح قد بلغت منه تراقيـها 
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها 
 
(إسلام عمر ) 
 
رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها 
و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها 
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها  
خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها  
فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها  
سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها  
و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها 
و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها  
و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها  
فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها  
كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها 
 
(عمر و بيعة أبي بكر ) 
 
و موقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها  
بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه **** على الخلافة قاصـيها و دانـيها  
و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل و انسابت أفاعيـها  
بات النبي مسجا في حظـيرته **** و أنت مستعـر الاحشـاء دامـيها  
تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها 
تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها  
أنسـاك حبك طـه أنه بشـر **** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها  
و أنـه وارد لابـد موردهـا **** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها  
نسيت في حق طه آية نزلت **** و قد يذكـّـر بالايـات ناسـيها  
ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها  
فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها  
مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها  
و ظـن كل فريـق أن صاحبهم **** أولى بها و أتى الشحناء آتيها  
حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها  
 
( عمر و علي ) 
 
و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها  
حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها  
ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها  
كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها  
فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها  
 
( عمر و جبله بن الايهم ) 
 
كم خفت في الله مضعوفا دعاك به **** و كم أخفت قويـا ينثنـي تيها  
و في حديث فتى غسان موعظة **** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها  
فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة و الفـاروق قاضـيها 
وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** و إن تخاصم واليها و راعيها  
 
( عمر و أبو سفيان ) 
 
و ما أقلت أبا سفيان حين طوى**** عنك الهدية معتزا بمهديها 
لم يغن عنه و قد حاسبته حسب **** و لا معاوية بالشام يجبيها 
قيدت منه جليلا شاب مفرقه **** في عزة ليس من عز يدانيها 
قد نوهوا باسمه في جاهليته **** و زاده سيد الكونين تنويها 
في فتح مكة كانت داره حرما **** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها 
و كل ذلك لم يشفع لدى عمر **** في هفوة لأبي سفيان يأتيها 
تالله لو فعل الخطاب فعلته **** لما ترخص فيها أو يجازيها 
فلا الحسابة في حق يجاملها **** و لا القرابة في بطل يحابيها 
و تلك قوة نفس لو أراد بها **** شم الجبال لما قرت رواسيها 
 
(عمر و خالد بن الوليد) 
 
سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت **** له الفتوح و هل أغنى تواليها 
غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت **** باليمن و النصر و البشرى نواصيها  
يرمي الأعادي بآراء مسـددة **** و بالفـوارس قد سالت مذاكيـها 
ما واقع الروم إلا فر قارحها **** و لا رمى الفرس إلا طاش راميها 
و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها **** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها 
عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها 
و خالد في سبيل الله موقـدها **** و خالـد في سبيل الله صـاليها 
أتاه أمر أبي حفـص فقبله **** كمــا يقـبل آي الله تاليهــا 
و استقبل العزل في إبان سطوته **** و مجده مستريح النفس هاديها 
فاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادى مناديـها 
يقوده حبشي في عمامته **** ولا تحـرك مخزوم عواليـها 
ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا **** و عزة النفس لم تجرح حواشيها 
و انضم للجند يمشي تحت رايته **** و بالحياة إذا مالت يفديها 
و ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها 
فخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجه النفس نحو الله توجيها 
فما يعالج من قول و لا عـمل **** إلا أراد به للنـاس ترفيـها 
لذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوس داعيـها 
و ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها 
و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه و قد كان أعطى القوس باريها 
فقال خفت افتتان المسلمين به **** و فتنة النفس أعيت من يداويها 
هبوه أخطأ في تأويل مقصده **** و أنها سقطة في عين ناعيها 
فلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهند نابيها 
تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** و لا شفى غلة في الصدر يطويها  
لكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها 
لم يرع في طاعة المولى خؤولته **** و لا رعى غيرها فيما ينافيها 
و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها 
إن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص و الأغراض تنزيها 
فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيــها ما ينقيـها 
لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها 
 
(عمر و عمرو بن العاص) 
 
شاطرت داهية السواس ثروته **** و لم تخفه بمصر و هو واليها 
و أنت تعرف عمرا في حواضرها **** و لست تجهل عمرا في بواديها 
لم تنبت الأرض كابن العاص داهية **** يرمي الخطوب برأي ليس يخطيها 
فلم يرغ حيلة فيما أمرت به **** و قام عمرو إلى الأجمال يزجيـها 
و لم تقل عاملا منها و قد كثرت **** أمواله وفشا في الأرض فاشيها 
 
(عمر و ولده عبد الله ) 
 
و ما وقى ابنك عبد الله أينقه **** لما اطلعت عليها في مراعيها 
رأيتها في حماه وهي سارحة **** مثل القصور قد اهتزت أعاليها 
فقلت ما كان عبد الله يشبعها **** لو لم يكن ولدي أو كان يرويها 
قد استعان بجاهي في تجارته **** و بات باسم أبي حفص ينميها 
ردوا النياق لبيت المال إن له **** حق الزيادة فيها قبل شاريها 
و هذه خطة لله واضعها **** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها  
مالإشتراكية المنشود جانبها **** بين الورى غير مبنى من مبانيها 
فإن نكن نحن أهليها و منبتها **** فإنـهم عرفوها قـبل أهليـها 
 
(عمر و نصر بن حجاج) 
 
جنى الجمال على نصر فغـربه **** عن المدينة تبكيـه و يبكيـها 
و كم رمت قسمات الحسن صاحبها **** و أتعبت قصبات السبق حاويها 
و زهرة الروض لولا حسن رونقها *** لما استطالت عليها كف جانيها 
كانت له لمة فينانة عجب *** علـى جبـين خليـق أن يحليـها  
و كان أنى مشى مالت عقائلها **** شوقا إليه و كاد الحسن يسبيها 
هتفن تحت الليالي باسمه شغفا **** و للحسان تمنٍّ في لياليها 
جززت لمته لما أتيتَ به **** ففاق عاطلها في الحسن حاليها 
فصحت فيه تحول عن مدينتهم **** فإنها فتنة أخشى تماديها 
و فتنة الحسن إن هبت نوافحها **** كفتنة الحرب إن هبت سوافيها 
 
(عمر و رسول كسرى) 
 
و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا و هو راعيها 
و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند و الأحراس يحميها 
رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها 
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها 
فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها 
و قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها 
أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها 
 
(عمر و الشورى ) 
 
يا رافعا راية الشورى و حارسها **** جزاك ربك خيرا عن محبيها 
لم يلهك النزع عن تأييد دولتها **** و للمنـيـة آلام تعـانيـها 
لم أنس أمرك للمقداد يحمله **** إلى الجمـاعة إنذارا و تنبيـها 
إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا **** فجرد السيف و اضرب في هواديها  
فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها **** طعم المنية مرا عن مراميها 
درى عميد بني الشورى بموضعها **** فعاش ما عاش يبنيها و يعليها 
و ما استبد برأي في حكومته **** إن الحكومـة تغري مسـتبديـها 
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به **** رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها 
 
(مثال من زهده) 
 
يا من صدفت عن الدنيا و زينتها **** فلم يغرك من دنياك مغريها 
ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا **** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها 
و يركبوك على البرذون تقدمه **** خيل مطهمة تحـلو مرائيـها 
مشى فهملج مختالا براكبه **** و في البراذين ما تزها بعاليـها 
فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني **** و داخلتني حال لست أدريها 
و كاد يصبو إلى دنياكم عمر **** و يرتضي بيـع باقيه بفانـيها 
ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا **** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها 
 
(مثال من رحمته ) 
 
و من رآه أمام القدر منبطحا **** و النار تأخذ منه و هو يذكيها 
و قد تخلل في أثناء لحيته **** منها الدخان و فوه غاب في فيها 
رأى هناك أمير المؤمنين على **** حال تروع لعمر الله رائيها 
يستقبل النار خوف النار في غده **** و العين من خشية سالت مآقيها 
 
(مثال من تقشفه و ورعه ) 
 
إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها 
جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها 
فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها 
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها 
لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها 
و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها 
قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها 
لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها 
حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها 
قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها 
و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها 
فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها 
ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف و ينهى مستزيدها 
ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها 
كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها 
 
(مثال من هيبته ) 
 
في الجاهلية و الإسلام هيبته **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها 
في طي شدته أسرار مرحمة **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها 
و بين جنبيه في أوفى صرامته **** فـؤاد والـدة تـرعى ذراريـها 
أغنت عن الصارم المصقول درته **** فكم أخافت غوي النفس عاتيها 
كانت له كعصى موسى لصاحبها **** لا ينزل البطل مجتازا بواديها 
أخاف حتى الذراري في ملاعبها **** و راع حتى الغواني في ملاهيها 
اريت تلك التي لله قد نذرت **** انشــودة لرسـول الله تهديـها 
قالت نذرت لئن عاد النبي لنا **** من غزوة العلى دفي أغنيــها 
و يممت حضرة الهادي و قد ملأت **** أنور طلعته أرجاء ناديها 
و استأذنت و مشت بالدف و اندفعت **** تشجي بألحانها ما شاء مشجيها 
و المصطفى و أبو بكر بجانبه **** لا ينكران عليها من أغانيـها 
حتى إذا لاح من بعد لها عمر **** خارت قواها و كاد الخوف يرديها 
و خبأت دفها في ثوبها فرقا **** منه وودت لو ان الأرض تطويها 
قد كان حلم رسول الله يؤنسها **** فجاء بطش أبي حفص يخشيها 
فقال مهبط وحي الله مبتسما **** و في ابتسامته معنى يواسيها 
قد فر شيطانها لما رأى عمر **** إن الشياطين تخشى بأس مخزيها 
 
(مثال من رجوعه إلى الحق ) 
 
و فتية ولعوا بالراح فانتبذوا **** لهم مكانا و جدوا في تعاطيها 
ظهرت حائطهم لما علمت بهم **** و الليل معتكر الأرجاء ساجيها 
حتى تبينتهم و الخمر قد أخذت **** تعلو ذؤابة ساقيها و حاسيها 
سفهت آراءهم فيها فما لبثوا **** أن أوسعوك على ما جئت تسفيها 
و رمت تفقيههم في دينهم فإذا **** بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها 
قالوا مكانك قد جئنا بواحدة **** و جئتـنا بثـلاث لا تباليـها 
فأت البيوت من الأبواب يا عمر **** فقد يُزنُّ من الحيطان آتيها 
و استأذن الناس أن تغشى بيوتهم **** و لا تلم بدار أو تحييها 
و لا تجسس فهذي الآي قد نزلت **** بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها 
فعدت عنهم و قد أكبرت حجتهم **** لما رأيت كتاب الله يمليها 
و ما أنفت و إن كانوا على حرج **** من أن يحجك بالآيات عاصيها 
 
(عمر و شجرة الرضوان) 
 
و سرحة في سماء السرح قد رفعت **** ببيعة المصطفى من رأسها تيها 
أزلتها حين غالوا في الطواف بها **** و كان تطوافهـم للدين تشويـها 
 
( الخاتمه ) 
 
هذي مناقبه في عهد دولته **** للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها 
في كل واحدة منهن نابلة **** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها 
لعل في أمة الإسلام نابتتة **** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها 
حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح و ما عاناه بانيها 
وحسبها أن ترى ما كان من عمر **** حتى ينبه منها عين غافـيها 
__________________  
		
		
     | 
    | 
		
		
		
			
		
		
		
		
	 | 
	
		 
		
		
		
		
		 
	 | 
	
	
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
		
			
		
		
		
	 |