[ميساء البشيتي]

[frame="15 98"]

انطلق يا حجر

ألقوا بنادقهم ، لملموا حجارتهم المتناثرة ،هرولوا أسفل تلك الشجرة جلسوا لاقتسام

الغنائم .

اختلفوا ، التقطوا بنادقهم ، صوبوها لصدور بعضهم ، سقط القتلى والجرحى وبعض من حجارتهم ...

ثم عادوا لتقسيم الغنائم من جديد !

نظروا إلى وجوههم .. ذعروا .. أنصتوا جيدا ً .. تناهى إلى مسامعهم وقع أقدام خيانة .. نهضوا .. وبسرعة البرق .. التقط احدهم بندقيته .. وصوب تجاهها .. لكنه .. اخطأ الهدف !

عادوا لاقتسام الغنائم من جديد .. لا أمل في توزيع عادل .. انتابتهم الحيرة والظنون .. لا بد من تصفية جديدة وإلا فالتقسيم لن يكون عادلا ً أبدا ً !

رُفعت البندقية مجددا ً.. وصوبت تجاه ذلك الحجر !

صاح الحجر لا .. لا تقتلوني .. أنا منطلق نحو الأقصى ...

إني أرى أدعياء السلام ، أدعياء الإنسانية يتوعدون ويهددون بتفجيره ، يساومون على تفجيره لإحقاق السلام !

انطلق الحجر كالصاروخ من بين أعينهم .. رموا بنادقهم .. والتقطوا ما تبقى من حجارتهم وانطلقوا نحو الأقصى ، الأمل الوحيد الذي يجمعهم .

[/frame]