09 / 10 / 2009, 00 : 01 AM
			
			
		 | 
		
			 
			رقم المشاركة : [1]
			
		 | 
	
	| 
			
			 كاتب نور أدبي 
			
			
			
			
 
	 | 
	
	
	
		
		
			
			 
				
				خاطرة ...من أنا..؟
			 
			 
			
		
		
		 
خاطرة 
من أنا    
مسير فيما أرسم ، غير مرفوع عني القلم ، أهذي تحت تأثير السكر، تحت النير والقهر ، تحت مفعول بن الحديد والشجر، أمزق أوراقا جفت وأكسر أقلاما رفعت ، ويتحدى النحاة بضعفي سنن الحياة ووشم القدر، تتعجب لبلادتي مخلوقات فيهم لا تعرف الوعيد ، عزتها في الحياة كما تتصورها عنجهية ، وتختفي مستعجلة أسباب أجلي ..انها قمة الغباوة في نظري بسطوتها وأنا أحمق تصور في غريزتها . 
مزجت نداءات الفلاح بالنباح ، ومرت قوافلها فوق صدور محشوة بالغضب ، مشحونة بالوجم وأنبس الضمير متقاعسا أمام زئير كلالة المهجنة الأسطورية التي تريد الخلود لطغراء ضعضاع ، والمشعل في يد طلاع عصامي يتسكع على الأرصفة الهامشية ، ابن سبيل يتحين الفرص تحت كل شاحب حيث تنتكس الألوية وتهوى الهامات نحو الركوع ، نحو السجود مكرهة ، تولي وجوهها شطر نجوم وجبال موحشة لا ماء فيها ،مسدولة الأيدي ، مشلولة لا ترفع أبدا ..وطال انتظار البزوغ في وطيس معركة الهرج وقمم الجبال الواهيات التي صنعتها الأبواق في أسواق الرذائل . 
أيقظني جرس الكنائس يوم الأحد وما وجدت في الصفوف حواريين ولا في المساجد حنفاء ، بيت الرب يناديني وبيت الله بيت العجب وما حماني من سموم القر والحر والكر والفر الا بيتي ، يغازلني الوهن بتفاهاته لأخفي وراء حمقي في عقره ذاكرتي وصور ذاتي . 
أنقض مضجعي ذلك الأنين الذي ينبعث من تلك الأفواه الملجمة ، من تلك البطون الفارغة ، من تلك الرؤوس المثقلة التي غارت فيها العيون ودفنت فيها الآمال ، شاحبة تلك الصور المغلوبة على أمرها ، كأنها رسومات الطحالب في ضفتها على جداريات تنافس الهم الضاحك الذي سكننا ، نستجيب بكل سهولة للنقرات التي تنساق اليها كل قدم حافية جافة ، ولما يجتمع الجمع يخيم الصمت وتخشع الآذان التي تبتلع دون هضم ، ثم ينتشر الجمع في ذاتي ، في جسدي ، في شراييني ، دون أي كلمة .. تهزني الهمهمة فأثور ، يلقبني أهل الحارة وأصحاب الاشارة ، يرجمني أطفالها لاقامة حد لم يشرعه أحد ، يطاردونني في كل واد ، ويطردونني من كل ناد ، ولما أعتزلهم يعزفون لحن محبتي و عظمتي على أوتار أحلامهم وأعصاب الغرور والاثارة .. وهكذا أواصل أنا ممارسة الجنون ، وهم يمارسون ما يشتهون ، والظن رسول بيننا ..فهل عرفتم من أنا ؟ ... 
مختار سعيدي 
حريتنا في الحلم بركان ... لا يعرف أحد متى يثور ...  
هكذا نمارس الكتابة ... 
 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     | 
    | 
		
		
		
		
	 | 
	
		 
		
		
		
		
		 
	 | 
	
	
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
		
			
		
		
		
	 |