عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 10 / 2025, 11 : 03 AM   رقم المشاركة : [19]
د. نوال بكيز
دكتوراة في الأدب الشعبي ، مهتمة بالأدب الشعبي ، التراث المكناسي ( الظاهرة العيساوية - الأمثال الشعبية )
 




د. نوال بكيز is on a distinguished road

رد: أستضيفكم في مقهى الكرمل لدينا قهوة وشاي ونراجيل.. تفضلوا

سلام الله عليك أيتها العزيزة الرائعة، يا سلام.. على مذاق قهوتك اللذيذة المعطرة بالهال والزعفران،أكرمك الله الذي اكرمتني لأجله، لاول مرة احتسي فنجان قهوة بهذا الذوق والجمال، اكيد لأنه من صنع يد كريمة و قلب معطاء، يفوح بعبق تراث فلسطين الحبيبة، رشفة واحدة من قهوتك المعطرة كانت كافية لتزيل عني تعب السنين الطويلة.
سألتني عزيزتي ان كنت احب المشي تحت المطر، وها انا ذي اجيبك
غاليتي: "أجل،اجل، انا مثلك احب ان أمشي تحت المطر. فتخيلتني واياك نتنزه تحت المطر، نستعيد الطفولة التي لم تكبر، نستعيد الثقة
التي اضعناها في محنة الأيام العصيبة، و كان الحياة قررت ان تمنحنا
فرصة ثانية، لتغسل عن قلوبنا ما علق بها من غبار السنين، ولنفتح نوافذ على الذاكرة، فكانت كل قطرة تهمس لنا باسم أو حنين قديم لم
يمت ظله و لم تبهت صورته.





امشي و إياك تحت المطر لا نخاف البلل، نبتسم للفراغ و دموعنا على الخدود، فلا يشك في سلامة عقلنا احد، نمشي تحت المطر ، نستعيد طهرنا فلا خوف ولا خشب،
حين تمطر عزيزتي أشعر انى و التربة سواء، ارتوي كما ترتوي و لكن هيهات أين المطر؟!!
في مدينتي مكناس خالف المطر موعده، و رائحة التراب لم تعد تعرف معنى البلل.
فالسماء هذا الخريف غاليتي صامتة، لأنها عاتبة، تنتظر شيئا ليحدث، تنتظر ان نتضرع، ان نرفع ايدينا بصدق. فربما لم يتأخر المطر و لكن
تأخرت الاكف فلم تمتدبالدعاء لاستجداء رذاذ او غيث.
والى ان تمطر عزيزتي الغالية، تقبلي مني فائق تقديري، محبتي و
احترامي و ساظل دائما أذكر مذاق قهوتك المعطرة، تماما مثل صحبتك
انيقة ، فريدة ، دافئة و تترك أثرا لا يمحى.
د. نوال بكيز غير متصل   رد مع اقتباس