| 
				
				رد: من رسائل مجهول ..بين يقظة رفيقتي , وخرافة د. أسيل
			 
 الرسالة الثانية :أتصدقينني ؟ ....................... فلم تكذبينني بصمتك ؟
 مندفع أنا , نحو سبع وأربعون رصيفا من العمر أحطم انتظارات مستبدة ,
 وقدم متصلب وخمس أخرى على شرفات وحدتي تتبدى ,
 وأدعوك لتحتلي مقعدي , لساعة واحدة فلا ترفضي ,
 ولتقيسي طول حزني , ولتزني أمطار مزني ,
 ولتحقني وريدي بابتسامة صافية , ولتسألينني كأنك أنا ,
 وأخضع إليك مجيبا وإذ استجلبني النسيان ,
 سأعتصر بقاياي في كأسك فلا تشربي  ,
 وأجيبك همسا من همسك فلا تهربي ,
 وأواري بسر في شمسك فلا تغربي ,
 ورجائي تُفعِّلي حدسك فلا على ذاتك تكذبي ,
 سأقدم إليك يا سيدتي إقالتي من أحاديث البشر ,
 وأضيء شمعك بوجه القمر , وأضبط ساعة العمر ,
 سأرخي لذهني قليلا ،وأيقظ حواسي قليلا ،
 فاعبثي باعترافاتي أنى شئت ،
 سأكون الساعة يا سيدتي مريضك , فكوني طبيبتي ,
 وسأخشى أن أقول حبيبك يا سيدتي فكوني حبيبتي ،
 ساعة واحدة .. فلا ترميني بسهم جحيم يقتل جنة ساعتي ,
 فإني علمت بأني أحبك وأنك لست حبيبتي ,
 وإني لساعة سأكون مريضك ولست طبيبتي ,
 ولا تخشي سوء التشخيص , أعرف أن الداء عضال ,
 فلا تصفي إليَّ دواء رخيص , ولا تحدثيني عن الوجع ,
 فقد أصابني منك الجنون , فإلى متى يحيى الوجع ؟
 الرأس شاب , أليس للوجع رأس يشيب ؟!
 ألا يهلك مسن الوجع ؟ ألم تحرقه ملوحة الدمع ؟
 ألا يغريه فراق الكئيب ؟
 أعدك من أبجديات اللغات سأمحو لأجلك تلك الحروف ,
 سأمحو ظلال الوجع , وأقتل ما تنجبه الظروف ,
 ومن ذاكرة قلبك , ومن جروح الأمنيات
 خنقا بالحب سأقتله وبعد الآن لن أقبل فكرة إحياء الموتى ,
 فلست عيسى لأبعث وجعا من جدثه , فلن يأذن لي الحب , ولن أرثه ..
 وتنظرين إلي وكأنني معتوه ؟
 وكلما خلوتُ بي أسألني : لم أنتَ هكذا كطفل تاه ؟
 وتبدي شيئا لا يتأتى من واقع !
 وشيء يسبح فيك عاجزا , وبعيد شطك لا متناه
 يؤرجح أبجديتي على شفتي أمام عينيك
 وكأنني طفل يتهجى , لا تيقظ الحروف نائمة شفتاه
 تبا لعائق ضدي متآمر بأناه ..
 أخلق الشتات إليه  , وأصنع جهات حيرى لديه ,
 وتيها معاندا يخالف عيناه , فينجع بترك عقلي خلف نداءاتي !
 وإني والله لازلت أحاول , ألا ترين بأني بعيد , وأني كغيم يسكن سماه ؟؟
 |