| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: درس تطبيقي  عن بحر الكامل/ في الشعر العمودي وشعر التفعيلة
			 
			 
			
		
		
		 
الدرس الأول :  
أحبتي في الله : قبل أن أبدا , أقول (((( أصعب الشيء أوله )))) ـــ فطوِّل روحك ــ واصبر على ما أقوله , فهو ليس للمبتدئين , وإنما هو افتتاحية عامة , سنهملها بعد ذكرها , لنصل بالتسلسل إلى الأوزان الشعرية الموسيقية حسب الأصول , فلا تستعجل يا أخي , وكن معنا للنهاية .... 
 
قبل أن نتناول التفعيلة الأولى ( مُتَفَا عِلُنْ) أحب أن أذكركم بأن هذه التفعيلة هي أم التفاعيل وهي أساسها, وهي التي أخرجت وأنتجت جميع التفاعيل رباعية الوزن , حسب التقسيم الوزني الموسيقي , يعني أنها مكونة من أربع حركات وزنية زمنية  على الشكل الآتي: 
مُتَ : ونرمز لها بالرمز ( ب ب ) باء غير منقوطة . ولكل حركة ( نصف وحدة موسيقية) أي تقريباً نصف ثانية ( حسب المقياس الذي يضعه الملحن) 
أي أنّ : مُ = (ب) = نصف وحدة موسيقية 
ثم تأتي :تَ = (ب)  نصف وحدة موسيقية 
ثم يأتي السبب الخفيف ( فاااا )  , ويرمز له بالرمز ( ــ ) وهو يساوي وحدة ونصف , أي ثانية ونصف تقريباً, كونه موقعاً للنبر , حيث أن له صوت ممدود أكثر من باقي المقاطع . 
ثم يأتي علن : وهو الوتِدْ المجموع : ووزنه مقدار ( وحدة ونصف تقريباً ) ويرمز له بالرمز ( ب ــ )  
فأصبح لدينا المقاطع الآتية (متفاعلن) مُتَ+فااا+عِلُنْ = ( ب ب ــ ب ــ ) 
ومما سبق نقول : بأن التفعيلة ( متفاعلن , فإنها حصلت على أربع وحدات صوتية موسيقية ( وهي ) : 
مُتَ = 1   ( وينتج عنها مُتْ ) بتسكين التاء لتشكيل سبب خفيف ( ــ ) بعد إضماره , أي بعد تسكين المقطع الثاني وهو ( تُ  ليصير ساكناً هكذا (بْ ) 
ثم تأتي      فااا = 1,5 ( لأنه سبب خفيف منبور أي له مدة زمنية تزيد بمقدار نصف وحدة عن باقي أسباب التفعيلة . ومعنى النبر ( شدة الصوت وقوته) عند اللفظ  في الإنشاد الشعري . 
ثم تأتي     علن = 1,5 ( لأنه سبب خفيف يتبعة حركة بمقدار نصف وحدة زمنية )  
فصار المجموع = 4 وحدات موسيقة فسميت هذه التفعيلة بالتفعيلة رباعية الوزن.  
 
ومثلها مستفعلن وفاعلاتن ومفاعيلن ومفعولاتُ  وكل واحدة منها تنتمي للوزن الرباعي .   
أما ( فاعلن وفعولن ) فكل واحدة منهما تعتبر من الوزن الثلاثي في الزمن الموسيقي ,  , ( سبب خفيف + وتد) 
وإن أول التفعيلة ( مُتَفَا) فهي من الوزن الثنائي إذا  استقلت بتكرارها في قصيدة واحدة , وسيأتي ذكرها لاحقاً . 
@@@@@@ 
وننصحك بداية بعدم الاهتمام كثيراً بالشرح السابق ,إن كنت من المبتدئين , وتعال معي الآن لنتكلم عن التفعيلة ( مُتَفَاعِلُنْ من جديد .) 
 
قلنا قبل قليل أن :( مُتَ فا ) الواقعة في أول التفعيلة ( مُتَفاعِلن )  (فهي ثنائية الوزن , ومثلها ( مُتْفا) بتسكين التاء ... وهي تكافئ التفعيلة ( فَعِلُنْ) أو التفعيلة ( فعْلن) بتسكين العين ) إذا تكررت لتشكل قصيدة ,وهي من الأوزان البدائية القديمة , بل هي النواة الأولى للمنشد الصحراوي حينما كان على ظهر الجمل وينشد على هذا الوزن البسيط . وهذه التفعيلة ليست من دوائر الخليل , بل هي من الأوزان الثنائية لوزن يسمى ( دق الناقوس ) حيث أن علي ابن أبي طالب ( رضي الله عنه ) قد سمع صوت الناقوس يدق , فقال ( أتدرون ماذا يقول هذا الناقوس ؟ قالوا : لا , قال / إنه يقول: 
حقاً حقاً حقاً حقا ### صدقاً صدقاً صدقاً صدقاً 
فَعْلن فعلن فعْلنْ فعلن ## فعْلن فعْلن فعلن فعلنْ 
يا ابن الدّنيا جمعاً جمعاً ## #إنّ الدنيا قد غرتنا 
يا ابن الدّنيا مهلاً مهلاً ## لسنا ندري ما فرطنا 
ما من يومٍ يمضي عنا ### إلا أوهى منّا رُكنا 
###################### 
يتبع . 
 
		
		
     |