| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
			 
			 
			
		
		
		ذكرتك اليوم وبكيت , كأنك للتو راحلا عني , هدهدوني أخوتي , الإرث الباقي , والطيب الأخير من عطرك , وربتوا على كتفي , ثم أبكاهم بكائي , ناديتك في نفسي , استوحشت دونك حياتي , واستبطأت خطواتي خلف ما كان يخالجني من أمل , خلف ما استحوذ يوما على رغباتي , مطامحي , وما كنت أصبو إليه , خلف كل شيء يقودني لصخب الدنيا , ومرحها .. بدونك ,, من كل الأشياء بت ممتلئة متخمة الروح , والجوف شابعة , مشبعة , مترعة بفقدانك ,  دونك لا شيء يغريني أن أتشبث به , لئن لم تصاحبني الطريق , فما معنى الخطوات , وما معنى المسافات , وما معنى الإقامات في المدائن , والسفر , وما معنى الحياة إذن , لا شيء !! قد استحالت الناس في عين رأسي إلى حجارة تحركها الغرائز الرفيعة منها , والدنيئة !! دعك مني , من تخاريف رؤياي , وعقلي المشدوه بغربته دونك , هل كنت اليوم تسمعني , لكم تمنيت أن يستعين الكون الأبكم بصوتي , ليخبرك كم بلغت وحشتي لك , كم بلغ اشتعال اليأس المظلم بأحشاء قلبي , أن ألقاك هنا مرة أخرى , ورغم علمي وإيماني أننا هنا أبدا لن نلتقي , إلا أنني بلا قصد  , أجدني أسقط دائما من فوهة هذيان في كأس اشتياق حارة , وعزائي الأبدي لذاتي هو ديدني الحارق , وتخفى الموت بزي الحياة كما السارق , كشوك الزهر تخفى خلف أريج عابق ,  
ما عدت أصدق نعومة الزهر لشدة جرحي , وما عدت أصدق تلك الحياة , كما قال عنها الجار البسيط ( تكشفت حقيقة أكبر الكذبات ) 
		
		
     |