| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: عن رمضان في ثلاثين حلقة إن شاء الله
			 
			 
			
		
		
		فضائل بركة السحور 
 
نقل الإمام ابن المُنذر الإجماع على أنّ التسحُّر مندوب. 
والسَّحور - بفتح السين - : اسم للطعام الذي يتسحّر به. 
والسُّحور - بضم السين - مُشتقٌ من السّحر قبيل وقت الفجر. 
و يبدأ السَّحور من منتصف الليل إلى طلوع الفجر، وقال جمهور العلماء أنّه يبدأ من السدس الأخير من الليل. 
والمستحب تأخيره ؛ فعن زيد بن ثابت قال: (تسحّرنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثمّ قمنا إلى الصلاة وقد كان بين السحور والصلاة، قدر خمسين آية ) أخرجه البخاري ومسلم. 
ويحسن بالمرء أن يتسحّر على التمر لما صحّ من حديث أبي هريرة مرفوعاً إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (نعم سحور المؤمن التمر)أخرجه أبو داود. 
والسّحور طعام مُبارك، فقد ثبت عنه صلّى الله عليه وسلّم قوله : (تسحُّروا فإنّ في السحور بركة) متفق عليه. 
 
ومن بركة السحور: 
1)*بقاء الخيرية في الأمّة؛ لقوله عليه 	الصلاة* والسلام : (لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفِطر) متّفق عليه، وزاد أحمد بسند صحيح : ( وأخُّروا السّحور) لهذا يقول عمرو بن ميمون: ( كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعجل الناس إفطاراً، وأبطأهم سحوراً) أخرجه البيهقي بسند صحيح. 
2)*مُخالفة أهل الكتاب فقد ثبت في صحيح مسلم 	أنّه عليه الصلاة والسلام قال: (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السّحر). 
3)*الدعاء بالبركة للمُتسحّرين، والبركة من معانيها النماء والزيادة، والتبريك الدعاء بالبركة. 
4)*بركة طعامه، وفي سنن النسائي بسند جيد 	أنّه عليه الصلاة والسلام قال: (عليكم بهذا السحور فإنّه الغذاء المُبارك). 
5)*يعطي الصائم قوّة لا يمل معها الصيام، بخلاف من لا يتسحّر. 
6)*سبب للانتباه من النوم وقت السّحر الذي هو 	وقت يحلو به الاستغفار؛ فقد قال تعالى: (وبالأسحار هم يستغفرون) وقال تعالى: ( والمستغفرين بالأسحار)، ويتنزّل فيه الجبّار فيقبل دعاء الداعين وتوبة التائبين، ويحسن فيه قراءة القرآن. 
فقد قال أبو الزناد: "كنت أخرج من السّحر إلى مسجد النبي صلّى الله عليه وسلّم فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ". 
7)*قيام الشخص عَقِبَه بالصلاة مع جماعة المسلمين في المسجد. 
		
		
     |