[محمد الصالح الجزائري]

المجموعة الحادية عشرة : من النكبة إلى النكسة

خطيئة إضاعة فلسطين والتفريط فيها:

الخطيئة.
الجزء الأول : خطيئة تشريد الشعب وضياع الوطن

أ ـ الشاعرمحمود عبد الحميد الأفغاني:

622 ـ موطنــي.. يا جَنَّةَ الـدنـيـا، ألا..نـِقـمة الله، على مَن ضــــــــيَّعكْ

محمد الصالح شرفية:

623 ـ موطني..يا لهفتي قد ضيّعوك ، ضـيّعوا كلّ الرّسالاتِ معكْ

624 ـ موطني..يا موطني..ماذا تبقى مِنْ إباءٍ مَنْ لوحشٍ أســــــــلمكْ

625 ـ موطني يا ويله من خائنٍ، مَنْ يبيـــــــــــع القدس بالسّمّ هـــــــــلكْ

غالب أحمد الغول:

626 ـ ضـــــيعوا شعباً بأصقاع الدُّنا، أيها القاضي تُرى ما أجـــــــشعكْ

627 ـ كيــــف بالدولار تغدو وصمة،بين عينيك فسلْ : هـل ينفعكْ

628 ـ أيُّ أمٍّ أنــــــجبتْ نذلاً طغى ؟ يهلك النسل،فقل من أرضعكْ

629 ـ أيُّ وغـــــــدٍ قد سبانا عنوة ! قل لهذا الوغد،أرضـي تصدعكْ

630 ـ فوَربّي سيثور الشعبُ يوماً ،وترى في القدس حـتماً مصرعكْ

631 ـ أنا من كفـــــــــــرين حيفا أرضنا لم يزلْ فيها سِياجٌ يُبهــــــــــــــجكْ
632 ـ لم نبــــــــــعْ قيراط أرضٍ للعدى لا ولن نرضى هواناً يزعــــجكْ
633 ـ قد أتى السمسار مـــــــــن إخواننا باع أرضاً للأعادي تُفــزعكْ
634 ـ فنقـــــــــودٌ للأعادي كالسّحاب تمطر الدولار حتى تخدعكْ
635 ـ يشترون الأرض بالســـــــــعر الذي فيه إغراء بمالٍ طــــــــــوّعكْ
636 ـ إنـــــــــــما الحرّ سيبقى شامخاً مثل نجمٍ للسماء يـــــــــــــــــــرفعكْ
637 ـ إننا والآرض والعرض الذي لايُسام العرض مهــــــــما جوّعكْ
محمد الصالح شرفية:

638 ـ أيها الحاكم أرضي هل ترى أن تخون الشعب يوما حُقّ لكْ؟
639 ـ أم تناسيت الذي قد خنته هو من بالأمس ســــــــــــــمّاك الملكْ
640 ـ أم ترى الشعب الذي استغبيته غافلا عنك وعـــــــــــــــما تمتلكْ

641 ـ ويد باعت عدوا أرضها خابت الأعداء بل تبّتْ يــــــــــــــــــــــــــدكْ

ب ـ الشاعر أبو سلمى:
642 ـ لـيـتكم في ملاعـب الـحربكـنـتـمفي فلسـطيـين ، وحدكم ، في السـاحِ
643 ـ لـو حمـلـتـم عـبء الـقـضـيـة أنـتــــــــــم وكـفـــــــــــــــــــــــرتـم بعــصـبـــة الأشــــــبـــاحِ
644 ـ لجلوتـم عرائـــس المجــد فـوق الأفق بـين الســــنى وخــــــــــــــفــق الوشــــــاحِ
645 ـ أيّهــا النّـازحــون ! .. مـــــاذا لقــيـــــــــتم ..غـــيــر دنيـــا الآلام والأتـــــــــــــــــــــراح
ريمه الخاني:
646 ـ كـــــــــــــــــــــــــــــــلهم ناشطون في الشر جهراًليظل السبيل في الأقــــــــــــــــــــراح
647 ـ بفــــــــــــــــــــــــــــــلسطينَ أُسْدُها حين ثاروابسلاح الإيمان كالمـــــــــــــــــــــــصباحِ
648 ـ كتَّــــــــــــــــــــــــــــــــفوهمْ وأرهقوهم بذلٍّشؤمهمْ كان خنجراً في الــــــــــــــــــــــــــــراح
649 ـ حــــــــــــــــــــــــــــسْرةً في القلوبِ لاحـــت لشعبٍشُرِّدوا بالضحى بلا إصـــلاحِ
غالب أحمد الغول:
650 ـ نحـــن نمنا على الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــطوط قروناً وعيون العدو كالتمــــــساحِ
651 ـ نـــــــحن والفقر والجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــهالة رتقٌ وعدويبســــــــــــــــــــرعة الأرياحِ
652 ـ في خـــــــــيامٍ نعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيش حول جِمالٍوعدوي كــــــــــــــــــقائدٍ مِلْواحِ
653 ـ فـــــــــوق بغلٍ نطوف حــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول قُراناوقطار العـــــــــــــــــدوّ كاللُّماح
654 ـ نجــــــــمع القشّ للحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ير غذاءً وجـــــــــــــيوب العدوّ للأرباحِ
655 ـ كــل سبعٍ إلى العشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيرة غنَّى وصـــــــنعنا الردى من الأشباحِ
656 ـ وغدونا مثل الطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيور ضعافاً لو أتى الصــــقر صرنَ كالنَّواحِ
657 ـ هكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــذا كان طبعــــنا منذقـــــــــــــــــــرن فأطعنا أوامر السفاحِ
محمد الصالح شرفية:
658 ـ أيها الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاكـــ ـمون شعبي بـــــــظلم هل شعرْتم بأنّة الأرواح؟!
659 ـ أم تراكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم بلا ضمير دمانا عـــــــــــــــندكم كـــخمرة الأقداح؟!
660 ـ كم حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرمتم حـــقولنا والسواقي من رضاها بقبلة الفلاّحِ!
661 ـ أيها الظّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالم ون شعــــــبي جهارا كــــم وأدتم براءة الأفراح

ج ـ الشاعر عصام حمّاد:

662 ـ ثالوث أعداء الحياة والتاريـخ والسّلام الـسُّلُّ والطاعون والجذامْ
663 ـ الصّيرفيُّ الذي يبيع نجم داوود ببضعة مـن الـلــــحوم والعظـــــــــــــامْ
664 ـ وسادن الزاويـة الأعمى الذي يمقت من يمدُّ طـــــــــــرفه إلى الأمامْ

محمد الصالح شرفية:
665 ـ هم خطّطوا لقتــــــــــلنا ونـــــــــــــــحن يا لذلّنـــــا في جهـــــــــلنا نـــــــــــــــــــــنامْ !
666 ـ وهكــــــــــذا في غفــــــــــــــــــــلة من أمرنا تآمر الأعــــــــــداء والـــــــــــــحكّامْ
667 ـ فصُــــــــــــــــودرتْ وأجهضــــــــــــــتْ أحلامنا فضيّعتْ مـــــــــدينةُ السّلامْ

غالب أحمد الغول:
668 ـ يا ويلهم مــــــــن بطــــــــــشنا ، يا ويلهم من شعبنا والشبل لا يُضامْ
669 ـ للقرد نــــــــابٌ لينٌ ،للشــــــــــــــبل نــــــــــــــــابٌ جـــــــــارحٌ ويغلب الهُمامْ
670 ـ من كان يـــــــــجهل عزمنا أو صبــــــــــــــرنا فليسأل الهيجاء َ والقتامْ
ريمه الخاني:
671 ـ النصـــــــــــــر يا عروبتي لشـــــــــــــــــــــــعبنا لأننـــــــــــــــــــــــا نعيش في الخيامْ
672 ـ وجيـــــــــــــشنا الأبيُّ رابــــــــــــض بقمــــــــــــــــــــــــــــــة الجبال حصنهم مقامْ
673 ـ وظلم ذاك الوغد للــــــــــــــــــــطفل الـــــــــــــبريء نقمـــــــــــــة يزيدنا انتقامْ
غالب أحمد الغول:
674 ـ إنْ كانَ عُرْبُ اليوم نوّامـــاً وقد تاهــــــــــــــــــــــــــوا بحلمِ دربهمْ ظلامْ
675 ـ الفجرُ بعد الظلمة الســــــــــــــــــــــــوداء يأتي مشرقاً لا يعرف انهزامْ
676 ـ وكلّ مظلومِ له نصــــــــــــــــــــــــر ولـــــو مسّ الردى قـــــــساوة الحُسامْ
677 ـ يا أمة قامت على أحـــــــــــــــقادها كنتمْ ومـــــــــــــا زلتمْ على خِصامْ
678 ـ هذا ابن قيسٍ ثم ذاك الحضرمي،والسيف يدمي نجلكمْ حرامْ
679 ـ ماذا صنعتم غيـــــــــــــــــــر عار لمَّكمْ والحـــــــــــــــــربُ شرٌّ بينكم ينامْ
680 ـ أعداؤنا أنتـــــــمْ وليـــــــــــــــــــــــس الهـــــــــود إلا في هواكمْ جلّهم تمامْ
681 ـ تاريخكــــم كالحنظل المسموم فيكــــــمْ وصمة العار على اللئامْ

الجزء الثاني :(ما أشبه اليوم بالأمس)وضوح تآمر الزعماء العرب وجهلهم ومسؤوليتهم:

أ ـ الشاعر واصف الصليبي:
682 ـ أمــة نســـجها انحـلال وضعــــــــــــــــــف وســــــــــداهــا تــفـــرق واحتـــــرابُ
683 ـ خيَّــم الجهـل في ربـاها فتــــاهت شـملتها الفوضى وشـاع الخــرابُ
684 ـ لســتَ تدري هل أنفـــــــــــــس قد تـــراها أم نـعــاج هـزيــلــة أم ذبـــــــابُ
685 ـ وضـجيــج منهـــا يخال انبـــــــــــــــــعــاثا ثم تصغــي فيعـتـريــك العجـــابُ
686 ـ خــمـدت روحـها وضــاع هـــــــداها عــــذب الـذل عــنـدها والــعـــذابُ
غالب أحمد الغول:
687 ـ نحن والله مُذْ خلقـــــــــــــــــــــــــنا فإنَّا خــــــــــــــــــير أمةٍ في الدُّنا تُــستطابُ
688 ـ ومن العار أنْ نذمَّ نــــــــــــفوساً اصـــــــــــــطفاها الإلهُ ثمّ الكــــــــــــــــــــــــتابُ
689 ـ ليس فينا انــــــــــــــــحلالُ دينٍ وعـــــرقٍ إنما الفقرُ ذلّــــــــــــــــــــنا والذئابُ
690 ـ وأتى الحـــــــــــــاقدون جهراً علينا مزَّقوا الجسم والضـــــــــعيف يَهابُ
691 ـ هل نســــــيتمْ حروبنا ضد خصمٍ وبكل عزمٍ قد تصــــــــدّى الشبابُ
ريمه الخاني:
692 ـ وكما نكــــــــــــــــــــــون يُولى عليـــــــــــــــــــــــــــــنا هل يجوز حكامنا أن يعابوا
693 ـ كم شهــــــــــــــيدٍ تراه تحت ترابٍ قدموا الروح , والشهيدُ يُـــــــــــثابُ
694 ـ منذُ قــــــرنٍ ونحن نهمي دموعاً فمتى يعود مســـــــجدي والقبابُ ؟
غالب أحمد الغول:
695 ـ يا رفاقي فالـــــــــــــــــــــــــــــــــحربُ كرٌّ وفرٌّ وأتى النصرُ للعدا والعقابُ
696 ـ وغداَ دوركمْ بنصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر قريبٍ وسيأتي إلى العدو حسابُ
697 ـ فاتركوهم كما يشاؤون فعلاً وغداً للســــــــــــــــــيوف تدنو الرقابُ
محمد الصالح شرفية:

698 ـ إنْ خبــــــــــــتْ في النّفوس جــــــذوة عزّ فبذلّ سنـــكتوي ونصابُ
699 ـ إنها القـــــدس يا رفاقيَ تبكي هدّها الأسر بل غشاها المصابُ
700 ـ لا تظــــــــــــــنوا بفقدها سوف ننجو من سؤال يعزّ فيه الجــــوابُ
701 ـ ما أضــــــعناه حـــــــــــــلم كلّ شهيد قدّم الروح كيْ يُصانَ الترابُ

ب ـ الشاعر اسكندر الخوري:
702 ـ أعــواصـم الأعــراب هل هذا الـــذي يـرضـى بـه الخـــلفـــاء والإســـــــلام
703 ـ أنا لا أســـائـل هـيـئــة الأمم الـتـــــي توحـي الذي يــوحـي به "الحــاخـــام"
704 ـ لا من يجـيـب عن الســؤال مطمئـناً طال الســـكـوت بنـا وعـــزّ كـــلام

غالب أحمد الغول:
705 ـ حُلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــفاؤنا لا شيء فيهم يُرتجى لما دنا في المشرقين زؤامُ
706 ـ ولنســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأل التاريخ عن شعب رمى عما نهى إسلامنا وإمامُ
707 ـ إن كان بعض الظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالمين تمردوا هلا أتاهم صارمٌ مقدامُ
708 ـ من ضيــــع القدس الشريف سوى الخنا أوَ لمْ يكنْ في لُـبّهمْ إجرامُ
709 ـ لكن نبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــض المؤمنين يهزهمْ قد جاءهم يوم الفداء حسامُ
710 ـ ولسوف نرجع للـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــحياض بعزةٍ في نشوة لا لن تعود خيامُ
711 ـ ويغرّدُ الطير المشوق لغصـــــــــــــــــــــــــــــــــنه ويعود للوطن السليب سلامُ
712 ـ ونقول للنجم المــــــــــــــــــــــــــــــــضيء ببهجة في عيدنا فلترقص الأجرامُ

713 ـ يا دهر فيـــــــــــــــــمَ فجعتنا بديارنا فـــــــــــــــــتربص الأعداء والــــــــــــــــــــــظُّلّامُ
714 ـ لا شيْ في لــــــــــــــــبّ الفؤاد يســـــــــــــــرنا والدار حلّ بســـــاحِها الألغامُ
715 ـ والطفـــــــــــــــــــــــــــــــــــلُ قد فقد الوليّ وأهله ليزور بيتي في الدجى أيتامُ
716 ـ سرقوا عتادي ،شردونا عنوة وجثا على سقـــــــــــــــــــف البيوت حطامُ
718 ـ صرختْ صــــــبايا الحي هل من منقذٍ والدمعُ يهمي والبريء يُضام
719 ـ وكأننا بين التلال غنيمة يُمْسي علـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــينا القهرُ والإعدامُ
720 ـ يا قابضاً نصل الحُسام تمهلاً ضربُ الــــــــــــــــــــــــــــــبريء مهانةٌ وحرامُ
721 ـ فارحم صبياً أو عجوزاً قاصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراً لكنهم عند الخصام لئامُ
722 ـ ضربوا رقاب الأبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــرياء فويلهم وكأننا في دربهمْ أغنامُ
723 ـ والله لن نبقى على ضيمِ العدا ولسوف يهـــــــــــــــــــــــــبط فوقهم أجرامُ

محمد الصالح شرفية:
724 ـ فتـــــآمرُ الحكّام علّة ضــــــــــــــــــــــــــعفنا وضياع أرضٍ مـــــــــــــــــنتهى وخِتامُ
725 ـ زعـــــماؤنا جعلوا الخيانة زادهم والغربُ خـــــــــــــــــطّط والشّعوبُ تَنامُ
726 ـ بين التّآمر والـخيانة ضُيِّعتْ قـــــــــــــدسٌ وزالـــــــت هيبـــــــــــــةٌ وســَــــــــــلامُ
727 ـ فالغــــــــــــــــــربُ والحـــــــكّامُ أسّ شتـــــــاتنا والـجهل دمّر فكرنا وخِصامُ