| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: العنف والوحشية والمرأة هي الضحية
			 
			 
			
		
		
		مساء الخير: 
[align=justify]  
  
في علم الجريمة، تبقي نسبية العدالة الإنسانية و إن كانت منبثقة عن تطبيقات سماوية فرصة سجن ملائم للمجرم. في الواقع، مثل هذه الجرائم قديمة جدا، الإغتصاب و القتل و السرقة بمختلف أنواعها لا تمتلك تحديدا تاريخيا مقنعا، بل إن الإنسان في بعض المراحل الكرونولوجية القديمة لجأ إلى افتراس أخيه الإنسان من أجل ضمان استمراره في الحياة و لا تزال هذه الظاهرة حاضرة في تقاليد بعض القبائل الإفريقية إلى الآن.  
لاحظت في مداخلات الإخوة ميلا نحو ابراز دور العامل النفسي في مثل هذه القضايا التربوية و القانونية و هذا يعتبر تفسيرا غير كامل. في حالة الإغتصاب يتدخل العامل البيولوجي و العامل النفسي: الأول يتراءى في اشباع حاجة بيولوجية قبل ارتكاب جريمة القتل و الثاني يتراءى في انعدام القدرة على كبح الإندفاع البيولوجي بواسطة القيم و الأخلاق التي تنتمي إلى التكوين النفسي للإنسان. غير أن التفكير في تغطية آثار الإغتصاب بالقتا يثبت أن الفاعل يعي لا أخلاقية و لا قيمية فعله و من هنا يمكن أن نفترض أن عالمه السايكولوجي سليم و بالتالي يستأهل المثول أمام العدالة ليلقى العقاب. العامل السايكولوجي يأخذ أهمية كبرى عند وقوع التمثيل بالجثة أو ترك علامات خاصة عليها أو عدم اقتراف القتل مع الحاق تشويهات بالجسد . قبل التأكد من معيارية التمثيل بالجثث كان التحليل منصبا على دراسة تاريخ الفرد عبر الوثائق و المعلومات التي توفرها دوائر الأمن و الصحة، غير أن معيار ممارسة أصناف ماضي العذاب النفسي من قبل الفاعل على الضحية أضحى معيارا أساسيا. 
[/align] 
  
شكرا على اقتراح الموضوع الجيد في واقعيته ومع التحية لكافة المشتركين  
		
		
     |