| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: الدعاء من أجل المغفور لها الحاجة بهية الرافعي .....
			 
			 
			
		
		
		16 
 
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 
" إن لله ما أخذ وله ما أعطى . وكل شيء عنده بأجل مُسمى ... 
 
روى أبو داود في سننه عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله: هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: "نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما". 
فالذي نقموم به تجاه والدينا المتوفيين  هو الدعاء لهما، والاستغفار لهما  قال تعالى: (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً) [الإسراء: 24]. 
وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: وذكر منها: ولد صالح يدعو له" رواه مسلم.* 
وإن أوصيا بشيء أو عهدا  عهداً، فعليك بتنفيذ وصيتهما  والوفاء بعهدهما وأن تصل رحمك لا سيما من جهته، وإن كان له أصدقاء فتكرمهم.* 
قال صلى الله عليه وسلم: "إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل وُدِّ أبيه بعد أن يولي" رواه مسلم، وتتصدق بنية أن ثواب هذه الصدقة له، فكل ذلك يصل إليه من غير خلاف بين أهل العلم.* 
وأما غير ذلك من الطاعات كقراءة القرآن، ونحو ذلك فقد وقع فيه الخلاف بين أهل العلم: هل يصل ثوابه إلى المتوفى أم لا؟ والتحقيق أن من عمل عملاً ملك ثوابه، ومن ملك شيئاً فله أن يهبه ما لم يقم بالموهوب مانع، ولا مانع إلا الكفر. 
 والله اعلم 
		
		
     |